بورسعيد تبحث عن بديل للمحافظ.. والقوى الشعبية ترشح "الكيكي"
اتقفت القوى والأحزاب السياسية على ضرورة إقالة محافظها اللواء أحمد عبد الله، والذى عاد عقب أدائه لمناسك الحج هذا العام مريضا ويقضي فترة نقاهة في المستشفى العسكري بالقاهرة، وبعد أن ثبت أيضا فشله فى أداء مهمته، واتفاق القوى والأحزاب السياسية على إقالته وتغيره بمحافظ من أهل بورسعيد ومشهود له بالكفاءة، وتظاهر الآلاف من أبناء بورسعيد للتنديد بحالة الركود والكساد والتهريب المسبب بقطع أرزاق التجار.
ويسعى كل فصيل وحزب سياسى إلى فرض من يرغب فيه لمنصب المحافظ، وتنتشر الشائعة فتعترض عليها الأحزاب والقوى السياسية الأخرى.
وقد اعترض السياسون وأغلبية الشارع البورسعيدى على ترشيح أعضاء من الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى للجماعة، مؤكدين فشلهم فى الشارع، وأنهم لا يمكن أن يستحوذوا على السلطة "وتتحول بورسعيد إلى محافظة متأخونة".
وطرح عدد من الشعبيين والسياسيين الذين لا ينتموا إلى أحزاب سياسية اسم اللواء محمد الكيكي محافظا، وقاموا بتدشين حملة لدعم "ترشح الكيكى محافظا"، وساندهم بعض النشطاء وإن كانوا لا يؤكدون موافقتهم، لكن لإبعاد مرشحى حزب الحرية والعدالة وأنشأوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك "تبارك ترشح الكيكى.
وأعلنوا أنه الأنسب فى هذا التوقيت لأنه تم ترشيحه محافظا لبورسعيد عقب استقالة محافظها الحالى أحمد عبد الله، فور حادث إستاد بورسعيد، إلا أن نواب مجلس الشعب فى ذلك التوقيت قدموا طلبات للدكتور الجنزورى والمشير طنطاوى باسم الشعب البورسعيدى لعودة عبد الله.
وأعلنت بعض القوى الوطنية والسياسية والحزبية، بخاصة من حزب الوفد، دعمها الكامل لترشح اللواء الكيكى لمنصب المحافظ كونه أحد أبناء المدينة الباسلة وأحد قادة حرب أكتوبر، ومن الذين عملوا فى المحليات قرابة 12 عاما كسكرتير عام لمحافظة شمال سيناء ثم رئيسا لمدينة العريش ثم سكرتيرا عاما لمحافظة القليوبية والمشهود له بسعة الصدر ونظافة اليد وسمعة طيبة والنجاح فى إدارة أكبر المحافظات فى مصر.
وقال نصر الزهرة رئيس لجنة الوفد ببورسعيد أن المدينة الباسلة التى عانت من الانهيار الأمنى والفساد وتشويه صورتها على أنها بلد البلطجية والمجرمين ومشاكل التهريب والإسكان تحتاج ابن من أبنائها ينتشلها مما هى فيه ويرحب الزهرة بأن يكون الكيكى محافظا بما يتمتع به من سجل مشرف كابن من أبناء بورسعيد وأحد قادة حرب أكتوبر.
ويشرح دكتور رشيد عوض عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الوسط طالب الرئيس مرسى باختيار محافظ يأخذ صلاحيته كاملة لأن بقاء المحافظ وعودته يعنى عودة للتظاهر، لأن بورسعيد تحتاج الحزم فى العديد من الملفات ولكنه فى الوقت نفسه يرفض استحواذ حزب الحرية والعدالة بالحكم، فهذا يؤثر على الوطن، ويفضل محافظ من بورسعيد فى الوقت الحالى حتى يلم بمشاكل المحافظة مع أعطاء الفرصة للشباب بفكرهم المتجدد أن يستفيدوا من هذه التجربة.
وأشار إلى أن المحافظة "موعودة بغياب المحافظ وقت الأزمات، حيث أن المحافظة تعانى من غياب المحافظ منذ شهر وقبلها عدة أشهر عقب أزمة استاد بورسعيد".
بينما يرى البدرى فرغلى عضو مجلس الشعب المُحل والقيادى بالتجمع أن أختيار المحافظ هو من ضمن سلطة رئيس الجمهورية، لكنه لا يؤيد اختيار الكيكى أو الالتزام باختيار محافظ من بورسعيد"، وأضاف أن "اللافتات التى توضع فى الشوارع ولا تصنع محافظا ولا تجذب الرأي العام إلى هذه الشخصية"، وأوضح أنه كان يتوقع أن تختار الصفوة من أبناء المحافظة من الشعبيين عدة أشخاص ويقومون بإرسال أسمائهم إلى رئيس الجمهورية "بشرط عدم تدخل القوى السياسية أو الشعبية أو الدينية فى اختيار المحافظ لأنه خطأ ندفع ثمنه غاليا".
و قال محمد الأقطش عضو التيارالشعبى ببورسعيد "إن من أعادوا المحافظ الحالى إلى منصبه بعد أحداث الأستاد هم من يرفضونه الآن، وذلك لتوازنات سياسية، وهى أنه كان من المنتظر ترشيح الأخوانيين محمد الصادق عضو مجلس الشورى وأكرم الشاعر عضو الشعب المُحل، من حزب الحرية والعدالة، لمنصب وزارى، وعندما لم يحدث عادوا لانتهاز الفرصة لإقالة المحافظ".
وأكد أنه "رغم أن اللواء محمد الكيكى عسكريا، لكن له باع يمتد إلى 12 عاما فى المحليات، وهو ابن بورسعيد وشخصية ليس عليها أى اختلاف".