عالم أزهري: على الدول العربية تقديم المساعدات المالية للمقاومة بدلا من اجتماعات الإدانة والاستنكار
طالب الدكتور أحمد هليل، العالم الأزهري والعضو بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كل القوى الوطنية المصرية بنبذ الخلافات السياسية والاستعداد لتقديم الدعم اللوجستي لأهل غزة والوقوف صف واحد لمواجهة التحدي الذي تفرضه علينا الأحداث الجارية، مضيفا أن الدعم الظاهر لأهل غزة غير كافٍ، قائلا "علينا كقوى وطنية وثورية أن ندعمهم لوجستيًّا لإشعارهم أن العرب بجانبهم والمسلمون خلفهم.
وأشاد "هليل"، في تصريح لـ"الوطن"، بقرار الرئيس مرسي بطرد السفير الإسرائيلي، قائلا "التجاوب الفوري من الرئيس مرسي يبعث بطمأنينة للشعب الفلسطيني بأن الشعب والقيادة المصرية معهم ويبعث برسالة تحذيرية للقيادة الإسرائيلية بأن مصر بعد الثورة لن تسكت عن الانتهاكات الصهيونية لاتفاقية "كامب ديفيد"، مطالبًا إياه بوقف كافة التأملات السياسية والتجارية مع العدو الصهيوني والتلويح بإعادة النظر في اتقافية "كامب ديفيد" في حالة أن تتبعه خطوات تصعيدية أخرى للضغط على الكيان الصهيوني بوقف نزيف الدم الفلسطيني، قائلا: "الرئيس مرسي عاهد الله في ميدان التحرير أن يدافع عن القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ولذلك نطالبه بالوفاء بوعوده واتخاذ مزيد من القرارات لإيقاف المجازر الوحشية ضد أهلنا في غزة".
وطالب "هليل" جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي اتخاذ الإجراءات التي من شأنها إيقاف الانتهاكات الإسرائيلية واستعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، كما انتقد تأخر اجتماع وزراء الخارجية العرب للسبت القادم، قائلا "هذا الاجتماع متأخر جدا بالنسبة لبداية العدوان وشعب غزة لم يعد يحتمل مزيدا من القتل والدمار"، مطالبا إياهم باتخاذ قرارات ملموسة وممارسة ضغوطهم على الإدارة الأمريكية لوقف العدوان أما إذا كانت اجتماعاتهم لمجرد الاستنكار والإدانة أو إلقاء الكلمات، فإننا نطالبهم بعدم الحضور والبقاء في أماكنهم وإرسال أموال الاجتماع لغزة.