على الأسفلت أو فوق القضبان أو داخل مركب.. رائحة الموت تطارد المواطنين
على ضفاف النيل في حي الوراق كان أحد مراكب الرحلات النيلية التي تحمل ما يقرب من 30 مواطنًا على موعد مع كارثة جديدة، تضاف إلى قائمة الكوارث التي تتسبب في حصد أرواح المصريين على الأسفلت أو على المياه أو أعلى القضبان، وهي الكارثة التي راح ضحيتها 22 مواطنًا تم انتشال جثثهم بواسطة فرق الإنقاذ المختصة.
الحادث الأخير الذي حدث على ضفاف نهر النيل في الوراق، نتيجة اصطدام مركب النيل بصندل نهري، ليس الأول من نوعه الذي يحصد أرواح مواطنين مصريين على ضفاف نهر النيل، فتاريخ هذا النهر مازال شاهدًا على حوادث غرق العشرات من المواطنين في حوادث مماثلة.
لا يفرِّق الموت في حصد الأرواح بين البر أو النهر، ففي 6 مارس من العام الحالي أدى حادث تصادم قطار بحافلة رحلات مدارس لمقتل 7 أطفال وجرح العشرات، فبينما كان الأتوبيس يعبر مزلقان غير شرعي أمام مزرعة "ميمو" بالكيلو 38 من طريق القاهرة–الإسماعيلية بالقرب من مدخل مدينة "الشروق"، اصطدم به قطار ليدهسه، ما أسفر عن مصرع 7 أطفال، وإصابة 25 آخرين بينهم 3 في حالة حرجة إثر اصطدام قطار نقل بضائع بحافلة رحلات مدارس تابع لمحافظة الغربية، لتختلط الدماء بقضبان القطار.
حوادث الطرق هي الأخرى نالت نصيبها في حصد أرواح المواطنين، ومازالت الحادثة الأضخم التي وقعت على طريق "القاهرة- الإسكندرية" الصحراوي أمام قرية السلمانية من أسوأ حوادث المرور في تاريخ مصر، حيث أظهرت الصور التي تداولها النشطاء اصطدام أكثر من 50 سيارة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى وإصابة أكثر من 50 شخصًا.