خالد أبوالنجا ناعيا شقيقته: "كانت أجمل بنت في مصر.. البقاء لله"
نعى الفنان خالد أبوالنجا، شقيقته سلوى أبوالنجا، التي توفيت مساء أمس عن عمر ناهز 64 عاما، إثر إصابتها بحالة اختناق على خلفية اندلاع حريق هائل داخل شقتها في الزمالك.
وقال أبوالنجا، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "سلوى أختي أجمل بنت في مصر، البقية في حياتكم، كنت في مطار اليونان لما كلمني طارق أخويا وقال لي: إلحق يا خالد، سلوى أختنا خطفها حريق النهاردة، لما رجعت بنفسها داخل الحريق في محاولة عشان تنقذ قططها".
وأضاف "كأنه إمبارح لما كنت دودي أخوها الصغنن اللي كانت سلوى بتجيبه يتفرج على تدريباتها أو ماتشاتها في الباسكت والهاندبول في نادي هليوبوليس أو تاخده معاها مع الفريق في سفريات حول العالم".
وتابع "كنت أخوها الصغنن اللي ماحدش يعرفه وكنت باسمع كل التعليقات اللي بتحسدها على جمالها وحبها والتزامها الرياضي، دايما فخور بيها زي كل إخواتي الكبار، كلهم فخور بيهم، كلهم رياضيين، كلهم جمال، كلهم يشرفوا مصر كلها، وغالبًا كانوا السبب أن أنا كمان حبيت أكون زيهم".
وأردف "سلوى أبوالنجا بطلة الهاندبول والباسكت، أجمل واحدة شفتها في حياتي.. اتخطفت"، مستطردا "مش بس الموت اللي بيخطف، الاكتئاب بيخطف، بيخطف عشان الناس بتخذلنا فبنوصل لدرجة أن مافيش بكرة نصحى له".
وأكمل"الحزن بيخطف.. الحزن بيخطف عشان بنحب ناس بيتغيروا وبيبقوا ناس تانيين، الحزن بيخطف عشان بيحبنا ناس زي ما كنا في يوم بس إحنا بنتغير وبنكبر وماحناش زي ما إحنا اللي حبوهم.. الندم بيخطف، الندم على قرارات في حياتنا لو ماتصالحناش معاها بيخطفنا.. الثورة بتخطف وبتتخطف واللي بيخطفوها بيحاولوا يخطفونا باسم الدين مرة وباسم العسكر مرة، حياتنا بتتخطف مننا بالتدريج، كده في لحظة، كل الوقت، كل العمر، كله بيخلص".
سرد أبوالنجا، تفاصيل مصرع شقيقته قائلا: "حريق في بلكون الشقة يوم 20 يوليو 2015، الساعه 4 العصر تقريبًا، نجلا وسلوى لما اكتشفوا الحريق وحاولوا السيطرة عليه فتحوا باب ليمتد الحريق للشقة كلها للأسف".
وأضاف "وبعد إنقاذ سلوى ونجلا، ترجع سلوى للحريق، باين عشان تنقذ قططها، فتختنق سلوى من دخان الحريق مع القطط.. مش بس الاختناق اللي خطف سلوى، ولا بس القطط، ولا بس الاكتئاب، ولا بس الندم، ولا بس الحزن، ولا بس الثورة، ولا بس الدين والعسكر، اللي خطف سلوى مننا كلنا، غالبا الخوف!".
وتابع "الخوف على القطط اللي بقت أهلها، الخوف من بكرة بلا أمل، الخوف من الناس اللي بلا قلب، الخوف والتخويف من مجرمين الدين والعسكر.. سلوى أختي سامعها بتقول يا دودي ماتزعلوش أنا بحبك يا دودي بحبكم كلكم.. القطط ونجلا وسيوفه وطروقة وهشومة وسمسمه وكلكم.. وبطل موضوع الخطف ده يا ولد".
واستطرد "بتقول أنا مع مامي وهنبعت لكم من الجنة حضن وبوسة كل يوم بدل الصور اللي كنت ببعتهالكم كل يوم وأدوشكم بيها.. بس عندك حق يا دقدق، مش قادرة أقول هتوحشوني، عشان كنتم واحشيني أصلا، خلوا بالكوا من بعض، مالكوش غير بعض".
واختتم أبوالنجا، تدوينته قائلا: "إحنا بنبدأ نتخطف لما بنبدأ نخاف، الخوف أذى والحب حياة، البقاء لله، البقاء للحب، البقاء لله البقاء للحب".