المساعدات الأمريكية بعد 30 يونيو.. من "القطع" إلى "المراقبة المتحركة"
بعد 30 يونيو وعزل محمد مرسي من سدة الحكم، وبعد مرور أشهر، تحديدًا في أكتوبر عام 2013، قررت الولايات المتحدة الأمريكية وقف بعض المساعدات العسكرية لمصر، والتي تتمثل في دبابات وطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وصواريخ، إضافة إلى مساعدة نقدية قدرها 260 مليون دولار في محاولة لضمان اتباع القاهرة "خارطة طريق" أعلنت بعد الإطاحة بمرسي، فيما خرج وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، يتحدث عن أن قطع جزء من المساعدات لا يعني قطع العلاقات مع مصر.
في منتصف أبريل من العام الماضي، قررت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما استئناف مساعداتها العسكرية لمصر بشكل جزئي، عندما قررت تسليم 10 مروحيات أباتشي لمساعدة القاهرة في مجال "مكافحة الإرهاب"، حيث قام وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجيل، بإبلاغ نظيره المصري الفريق صدقي صبحي رسميا بقرار إدارة الرئيس أوباما، استئناف المساعدات العسكرية لمصر جزئيا.
استئناف المساعدات الأمريكية لمصر بشكل كامل، أعلن عنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في أبريل الماضي، عندما أعلنت إدارته أنها ستواصل الطلب من الكونجرس تقديم المساعدات العسكرية لمصر التي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا، وذلك بعد إجراء مراجعة داخلية مستفيضة، حيث إن مصر ثاني أكبر الدول التي تحصل على مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة.
وتأتي موافقة لجنة المخصصات فى مجلس النواب الأمريكي على قانون المخصصات للعمليات الخارجية للعام المالي 2016، حيث وافقت على مشروع القانون الخاص بالسنة المالية عن عام 2016، والمتعلقة بالعمليات الخارجية للولايات المتحدة (SFOPS)، ولم تطرأ أي تعديلات تتعلق بالجزء الخاص بمصر بإجمالي 1.3 مليار دولار كمساعدات عسكرية، استجابة لرغبة الإدارة الأمريكية في استئناف المساعدات العسكرية لمصر، التي دعا إليها أوباما في أبريل الماضي.
وبالأمس، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على قرار بيع نظام "المراقبة المتحركة" للحكومة المصرية، دون أن تُعلن بشكل واضح عن مكوناته، حيث من المقرر استخدامه في مراقبة الأوضاع على الحدود المصرية الليبية، لمنع تسلل الإرهابيين، والتي تُعتبر الخطوة الأخيرة لإتمام الصفقة، بعد موافقة وزارة الدفاع الأمريكية والكونجرس سابقاً.