الولايات المتحدة وإيران: اتفقنا لكننا "ما زلنا أعداء"
عادت التصريحات المعادية بين طهران وواشنطن، بعد أقل من أسبوع على إبرام الاتفاق النووى بين القوى الكبرى وإيران، حيث أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله على خامنئى، أمس، أن الاتفاق «لن يغير سياسة إيران فى مواجهة الحكومة الأمريكية المتغطرسة ولا سياسة دعم أصدقائها بالمنطقة»، مشدداً أيضاً على أن سياسات واشنطن فى المنطقة متعارضة بنسبة 100% مع مواقف إيران. وأكد تصميم بلاده على «صون قدراتها العسكرية»، فيما أكد البيت الأبيض أن «الخيار العسكرى لأمريكا ما زال متاحاً بالنسبة للتعامل مع إيران»، لافتاً إلى احتمالية رفض الكونجرس الأمريكى للاتفاق النووى. وأعلن «البنتاجون»، فى بيان له مساء أمس الأول، أن وزير الدفاع الأمريكى، أشتون كارتر، سيزور إسرائيل والسعودية، الأسبوع المقبل، لطمأنتهما إثر الاتفاق النووى الإيرانى، وأوضح أن جولة «كارتر» ستشمل أيضاً الأردن. وقال مسئول كبير بـ«البنتاجون»، أمس الأول، إن الوزير سيجرى مباحثات بشأن الكثير من الموضوعات، بما فيها مبيعات أسلحة ولكنها بصراحة المباحثات نفسها التى كنا سنجريها لو لم يكن هناك اتفاق.
وبحسب الصحافة الإسرائيلية، فإن تل أبيب، التى تعارض بشدة الاتفاق النووى بين إيران والقوى الكبرى، قد تحاول أن تحصل من الولايات المتحدة على تعهد بالتدخل عسكرياً ضد إيران حال هاجمتها، ومن بين التعويضات الأخرى التى أوردتها الصحافة الإسرائيلية زيادة المساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل والبالغة قيمتها حالياً ثلاثة مليارات دولار سنوياً، أو تزويد إسرائيل بالمزيد من المقاتلات الأمريكية فائقة التطور من طراز «إف-35» التى تعهدت واشنطن بتزويد إسرائيل بـ33 طائرة منها.