«الدفاع» الإسرائيلية: «حماس» تحتجز إسرائيلياً داخل «غزة»
قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس، إن «مواطناً إسرائيلياً اختفى بعد أن دخل قطاع غزة أواخر العام الماضى»، مشيرة إلى أن هناك معلومات موثوقة عن أنه محتجز لدى حركة «حماس»، فيما رفض قياديون بحركة «حماس» التعليق. وأوضح البيان أن «الإسرائيلى المحتجز يدعى أفراهام منجيستون مواليد 1986، ودخل القطاع سيراً على الأقدام فى السابع من سبتمبر 2014»، مضيفاً: «مؤسسة الدفاع تتعامل أيضاً مع قضية أخرى تخص واحداً من عرب إسرائيل محتجزاً فى غزة». وقالت وكالة أنباء «فرانس برس» الفرنسية، إن إسرائيل تخشى أن يحتجز نشطاء فى غزة مواطنيها لاستخدامهم كورقة مساومة للإفراج عن فلسطينيين معتقلين فى السجون الإسرائيلية، على غرار ما حدث مع الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط الذى اختطفه نشطاء فلسطينيون فى هجوم عبر الحدود عام 2006 ثم أفرجوا عنه بعد 5 سنوات مقابل إطلاق سراح أكثر من 1000 سجين فلسطينى.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، أمس، عن منسق أعمال الحكومة فى الأراضى المحتلة الميجر جنرال يؤاف مردخاى، قوله إن «مواطنين إسرائيليين موجودان حالياً فى غزة، وإن حركة حماس تحتجز أحدهما وهو رجل من مواليد إثيوبيا يبلغ من العمر 29 عاماً من سكان عسقلان». وأضاف أن «إسرائيل توجهت بطلب إلى جهات دولية وإقليمية لاستيضاح مصير هذا المواطن، مطالبة بإعادته على الفور».
وأوضح «مردخاى» أن المواطن الإسرائيلى الآخر الموجود فى قطاع غزة من أبناء الأقليات، وسبق له أن اجتاز الحدود عدة مرات إلى غزة. ويأتى الإعلان عن الإسرائيليين الموجودين فى قطاع غزة، بعد يوم من ورود تقارير صحفية نسبت لمصدر كبير فى حركة «حماس»، قال إن «إسرائيل طلبت فتح مفاوضات مع الحركة لاستعادة جثث جنودها الذين سقطوا فى العدوان الأخير على قطاع غزة».
وفى المقابل، رفض قياديون بالحركة التعليق، فى اتصال لـ«الوطن»، على ما أعلنته السلطات الإسرائيلية، واكتفى أحدهم بالقول: «هذه ادعاءات الصحف الإسرائيلية لكننى غير مصرح لى بالحديث فى هذا الموضوع».
من جهته، قال القيادى بحركة «فتح» الدكتور أيمن الرقب، لـ«الوطن»، رداً على إمكانية نشوب حرب إسرائيلية جديدة على قطاع غزة: «لا أعتقد أن تكون هناك حرب جديدة على غزة فتل أبيب وكذلك حماس لا ترغب فى الدخول فى حرب جديدة، وإنما من الممكن أن يكون هناك فقط حديث عن مفاوضات للإفراج عن المحتجزين مقابل الإفراج عن سجناء لدى إسرائيل». وأضاف «الرقب»: «وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون أكد أنه لن تكون هناك حرب على غزة، وفى المقابل فإن حماس تريد برعاية قطرية - تركية التوصل إلى اتفاق لهدنة دائمة أو طويلة الأمد مع إسرائيل، وهى بالأساس تهدف منها إلى تثبيت حكمها على قطاع غزة».
على جانب آخر، نظمت حركة «حماس»، مساء أمس الأول، أحد أكبر عروضها العسكرية فى مدينة غزة، إحياءً للذكرى السنوية الأولى للحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف العام الماضى. وجاب مئات المسلحين من مقاتلى كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلّح للحركة، الشوارع الرئيسية لمدينة غزة، وفق ما نقلت وكالة أنباء «الأناضول». وافتتحت «كتائب القسام»، على هامش العرض العسكرى، نصباً تذكارياً، فى ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، عبارة عن «ناقلة جند إسرائيلية تخترقها يد عملاقة، تحمل 3 سلاسل إحداها تحمل اسم الجندى الإسرائيلى الأسير لدى القسام شاءول أرون، ورقمه العسكرى، واثنتان تحملان علامتى استفهام». وقال فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعى، إن «السلسلتين ربما تشيران إلى أن كتائب القسام تمتلك أسيرين آخرين من جنود الجيش الإسرائيلى».
وأعلنت «كتائب القسام» دخول صاروخين جديدين مصنعين محلياً، يحملان مواصفات متطورة الخدمة. وقال «أبوعبيدة»، المتحدث باسم الكتائب، إن «الصاروخين يحملان اسمى شمالة SH وعطار A، تيمناً بالقائدين فى كتائب القسام محمد أبوشمالة ورائد العطار». والقائدان اغتالهما الجيش الإسرائيلى فى غارة جوية شنها على منزل بمدينة رفح جنوب غزة، خلال الحرب على القطاع التى بدأت فى 7 يوليو 2014 واستمرت 51 يوماً. وأضاف «أبوعبيدة»: «ها نحن اليوم نعلن ونظهر جانباً متواضعاً مما تم إنجازه، وسنترك للزمن تحديد فاعلية وأداء هذه الصواريخ».