بعد مقتل 25.. الجيش الجزائرى يؤمِّن «جرداية»
أعلن الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة، أمس، تكليف قائد الناحية العسكرية الرابعة بالجيش الجزائرى اللواء الشريف عبدالرزاق، بالإشراف على عملية استعادة الأمن فى ولاية «جرداية» جنوب البلاد، والتى شهدت اشتباكات طائفية، أسفرت عن مقتل 25 وإصابة العشرات على الأقل خلال اليومين الماضيين.
وقال التليفزيون الجزائرى، إن «بوتفليقة» أصدر القرار بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء عبدالمالك سلال، ونائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الجزائرى الفريق قايد صالح، ومدير ديوان الرئاسة أحمد أويحى.
كما أصدر بوتفليقة تعليمات إلى الحكومة بتنفيذ البرامج المعدة لتنمية الولاية اقتصادياً واجتماعياً وإعادة الأمور إلى طبيعتها، دون الكشف عن مضمون هذه الإجراءات. وأكد رئيس الوزراء الجزائرى عبدالمالك سلال أن بلاده ستكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطنين واستقرار البلاد.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت قبل 3 أيام، بين السكان العرب الذى ينتمون إلى المذهب المالكى، والأمازيغ الذين ينتمون إلى المذهب الإباضى، فى إطار الصدامات التى تجرى بينهما منذ عامين، وتتجدد على فترات متقطعة. واستعملت فى المواجهات الزجاجات الحارقة والحجارة، ما أسفر عن إحراق عشرات المحال التجارية والمركبات، فيما دعا مجلس أعيان مدينة «القرارة»، إحدى مدن الولاية، الحكومة إلى التدخل لردع الفوضى التى تسود المنطقة منذ سنوات.