للمرة الأولى.. تعاون مصرى - أوروبى لتدريب 30 طبيباً على زرع الأعضاء
أعلن مؤتمر مصر والاتحاد الأوروبى لتطوير التعليم العالى فى مجال التبرّع بالأعضاء، تدريب 30 طبيباً بالتعاون مع 3 دول، مصر ولبنان والمغرب، عن طريق البرنامج الأوروبى، الذى يُقام بالتعاون مع جامعة برشلونة، وبدعم من الاتحاد الأوروبى.. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقد مؤخراً بكلية طب قصر العينى. وأوضحت الدكتورة رشا رفاعى، ممثلة كلية طب جامعة عين شمس وعضو اللجنة العليا لزرع الأعضاء، أنه لأول مرة فى مصر يتم إنشاء برنامج لتدريس زراعة الأعضاء، التى كانت تجرى من خلال جراحات الكبد والكلى للأحياء، لكن بتطبيقه بين الأحياء والمتوفين حديثاً يتسع هذا النشاط لزرع القلب والقرنية وغيرهما من الأعضاء.
وأوضحت أن قانون زرع الأعضاء فى مصر صدر عام 2010، لكن تظل العقبة الوحيدة أمامه هى المعتقدات والموروثات الاجتماعية، حيث لا يتم قبول ثقافة التبرّع بالنسبة لأعضاء المتوفين حديثاً.
وتعد زراعة الأعضاء من أهم الإنجازات الطبية الحديثة فهى غالباً ما تكون الحل الوحيد والأخير فى المراحل المتقدمة من الفشل العضوى فى أمراض القلب والكبد والكلى المزمنة، مما يعطى الأمل فى الحياة لملايين المرضى على مستوى العالم.
من جهته، قال الدكتور أحمد مرسى، أستاذ جراحة المسالك البولية، كلية طب قصر العينى، إن هذا البرنامج يهدف إلى تدريس زراعة الأعضاء وتنفيذها، حيث إن زراعة الأعضاء تمثل أفضل علاج لإنقاذ حياة مرضى فشل الأعضاء الحيوية، إلا أن الفجوة بين الاحتياج إلى زراعة الأعضاء وفرص العلاج المتاحة تزداد اتساعاً.
وأضاف «مرسى» أن أحد العناصر المهمة لتفعيل إقامة عمليات زراعة الأعضاء هو تدريب العاملين بالحقل الصحى والمشاركين فى برامج التبرّع بالأعضاء وزراعتها من أجل تحسين المهارات ورفع الكفاءات.