خيرالله: تقرير مرصد "مكافحة الإدمان" تربص بالدراما التليفزيونية
أثار التقرير الذي أصدره المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة الإدمان عن أن 14% من دراما رمضان تتضمن مشاهد تعاطي وتدخين مخدرات، جدلًا واسعًا بين الرافض لحصر المشاهد التي تعرض على شاشات التليفزيون باعتبارها غير مؤثرة سلبيًا، وبين المؤيد لعرض هذه المشكلة لتنبيه المجتمع بتفاقمها.
وقالت ماجدة خيرالله، الناقدة الفنية، إن التقرير "تربص بالدراما التليفزيونية"، واصفة إياه بـ"غير الموضوعي" لتدقيقه على بعض المشاهد الدرامية بطريقة سلبية دون النظر للجانب الآخر الإيجابي منها.
وأوضحت ماجدة خير الله في تصريح لـ"الوطن"، أن الذي عمل على حصر المشاهد المتضمنة تدخين وتعاطي المخدرات، كان الأولى به معالجة المشكلة في الواقع وليس بما يجري على الشاشة التي تعكس هذا الواقع، مشيدة ببعض الأعمال الدرامية التي تشرح حياة المدمن.
وأكدت خير الله، أن تأثير الدراما التليفزيونية على المشاهدين إيجابي، مشيرة إلى أن القائمين على المرصد لا يعون دور الدراما في إبراز الأزمة ووضعها ملايين الخطوط تحت المشكلة للفت انتباه المجتمع ومسؤولينه لها.
وأشارت إلى أن المطالبين بوقف الأعمال الفنية التي تحتوي على مشاهد "خارجة" أو مشاهد مليئة بالمخدرات والسُكرْ، يريدون بالرقابة الانطلاق نحو الغباء والقيود غير المسموح بها، حد قولها.
من جانبه، قال سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، إن الدراما الرمضانية تأتي بمضمونها لتسلية المشاهد، وجرت العادة بعدم عرض برامج ودراما جدية في هذا الشهر، واصفًا المضمون الدرامي الذي يعرض بـ"غير القوي" والذي لا يؤثر في المشاهدين، لأنهم في فترة الصيام يصبحون غير قابلين للتفكير أو استقبال الرسالة بشكل جيد.
وأضاف صادق في تصريح لـ"الوطن"، أن الهدف العام من الدراما هو التوعية، ومن الأولى بالقائمين عليها توصيل المشكلة بشكل مباشر دون الخوض في تفاصيل قد لا تؤتي بثمارها إيجابيًا، لافتًا إلى أن الفكرة تتوقف على الرسالة التي تُقدَم وطريقة عرضها.