"الإدارية" تؤجل دعوى إلزام الحكومة برد حقوق الشهداء المصريين بالحرب العالمية الأولى إلى 8 يناير
قررت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار فريد نزيه تناغو، تأجيل الدعوى المقامة من سلامة إسماعيل محمد المستشار بالتحكيم الدولى بوزارة العدل، التى تطالب بإلزام الحكومة المصرية باسترداد حقوق المصريين الشهداء المشاركين فى الحرب العالمية الأولى من الدول الأوروبية، وإعادة الأراضى والمعدات المستولى عليها والبالغة تثمينها تريليون يورو أوروبى، لجلسة 8 يناير للاطلاع على المستندات.
وقد اختصمت الدعوى كلا من رئيس مجلس الوزراء بصفته، وأشرف صبرى بصفته الحائز للوثائق الرسمية المثبتة لحقوق مصر وإلزامه بتقديمها لهيئة المحكمة وسفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.
وذكرت الدعوى أن "المدعى عليه الثانى أشرف صبرى بصفته الباحث الوثائقى واستشاري طب الأعماق وحوداث الغوص، قام بالبحث فى الوثائق المصرية والبريطانية بالأرشيف الملكى البريطانى بلندن وعثر على الوثائق المهمة التى تثبت اشتراك قوات الجيش المصرى فى القتال بجانب الحلفاء بالحرب العالمية الأولى، واستشهاد أعداد كبيرة منهم وتم دفنهم بثمانية مقابر فى فرنسا ودول الكومنولث، ومكتوب عليها بالعربية آيات قرآنية وتاريخ الوفاة وتوثيق أن موتهم كان فى مواجهات عسكرية فى الحرب العالمية الأولى".
وأضافت الدعوى أن صبرى "طلب من المسئول الأوروبى رفع العلم المصرى ضمن أعلام الدول التى شاركت فى القتال أثناء الحرب العالمية الأولى، والذى يتم الاحتفال السنوى به فى دول التحالف، لكنه قال إنه لايوجد أحد من مصر طلب ذلك، وهذا حق وطنى وأخلاقى لهؤلاء الشهداء أسوة بزملائهم من دول العالم".
وتساءلت الدعوى "لماذا لم يتم المطالبة برفع العلم المصرى كبقية الدول التى لها شهداء بمقابر الكومنولث، وما الأسباب التى لم يتم على أساسها المطالبة بحقوق هؤلاء الشهداء منذ عام 1914 وحتى الآن، الأمر الذى أدى إلى حرمان أبنائهم وأحفادهم من هذه الحقوق القانونية والدستورية".
وطالبت الدعوى بإلزام الحكومة المصرية بطلب التعويض اللازم لهؤلاء الشهداء "لأنهم يستحقون التعويضات عن حرمانهم من الاستفادة من هذه الأموال طوال هذه السنوات التى تبلغ مائة عام تقريبا، والمدعى هو أحد أحفاد هؤلاء الشهداء وتضرر من هذه الخسائر الجسيمة، فقد طالب القضاء المصرى طبقا للقوانين المصرية والمواثيق الدولية بمبلغ وقدره "تريليون يورو أوروبى" لأن الديون لا تسقط بالتقادم مهما طال الزمن".