وزير الإعلام الليبي: استقرارنا سيتحقق على الأرض بعد 6 أشهر
قال عمر القويري، وزير الإعلام والثقافة الليبي، إن "داعش" تهاجم كل الحقول والموانئ النفطية في ليبيا، ويعدون العدة للسيطرة على هذه الحقول، لكننا نتصدى لهم، مضيفًا: "إذا سيطر الدواعش على الحقول النفطية سيبيعون إياها في السوق السوداء بربع الثمن، وأول مشترٍ هو تركيا، مثلما فعلوا في سوريا، سوريا باعوها ودمروها".
وأضاف "القويري"، في حوار لـ"الوطن"، أن "ليبيا تنتج نحو 800 ألف برميل من أصل مليون وستمائة ألف، وستصل إلى ثلاثة ملايين برميل في حال الاستقرار، والشركات الإيطالية والفرنسية موجودة كاسم، لكننا نديرها نحن الليبيين، ولدينا عروض كثيرة من شركات روسية وصينية جارٍ دراستها فعليًا وجديًا، وأنا شخصيًا أتولى هذا الموضوع، وإيطاليا شريك قوي، وستخسر إيطاليا ليبيا إذا ظلت على تصريحاتها الجوفاء التي لا تغني شيئًا، متابعًا أن "إيطاليا يتراكم عليها 200 مليون يورو دينًا سنويًا منذ خمس سنوات، وعليها التزامات بمليار يورو لم يتم الإيفاء بها حتى الآن، وعملنا اتفاقية الصداقة الليبية - الإيطالية لتسوية 200 مليون يورو على 25 سنة، ولم تسدد، لأنه كانت هناك حكومات هذيلة في ليبيا، وكانت هناك مساعدات من قبلها ببناء المستشفيات والمدارس ولم تفعل شيئًا".
وأشار إلى أن "عمليات الهجرة غير الشرعية تتم خارج مياهنا الإقليمية، فليفعلوا ذلك، أما إذا دخلوا مياهنا الإقليمية، فهذا اعتداء مسلح، وعندها سنقدم شكوى في الأمم المتحدة، فليبيا ليست بوابة دون حارس يحميها، ليبيا دولة ذات سيادة يجب التنسيق معها قبل القيام بأي شيء، ويجب أن تكون مشاركة في هذه اللقاءات"، لافتًا إلى أن "التحالف الدولي (الناتو) في ليبيا خرّب البلاد، وفي الوقت الحالى ليس لديه دور، فمثلًا السلاح المهرّب من تركيا وقطر إلى ليبيا لماذا لا يوقفونه، عبدالحكيم بن بلحاج يشتري صفقات سلاح من صربيا، والتحالف الدولي يمثل دور المتفرج الضاحك".
وأوضح أن "فجر ليبيا تريد الاستيلاء على النفط الليبي ورفع الإنتاج إلى ثلاثة ملايين برميل وتخصيص مليون برميل لمهاجمة مصر، ولم يتمكنوا من السيطرة على الدولة، لأنهم فوجئوا بعملية (الكرامة)، لذلك نفذوا انقلابهم في طرابلس، ويريدون خوض معركتهم الأخيرة في الصخيرات المغربي وبرلين، وسوف يخسرون، ولن يدخلوا الحكومة مرة ثانية، وسيرجعون إلى المكان الذي خرجوا منه وهو السجن، هذا هو مكانهم الطبيعي"، منوهًا بأن القوة العربية المشتركة التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي فكر رائع ومنهجي لوضعنا الحالي، قائلًا: "أنا دعوت أيضًا إلى القوة الإعلامية المشتركة في مؤتمر مجلس وزراء الإعلام العرب، ويجب أن تكون معركة موحّدة من كل الجوانب، والجهد الفردي لا يصلح في إتمام المعركة".
وأكد أن "إيران غير موجودة في ليبيا، وليست لديها أرضية لدينا، لكن غياب المشروع العربي سيجعل إيران وتركيا تتوغلان في صميم الشريان العربي، قائلًا إن الدولة الليبية ستستعيد كلمة "استقرار" عندما يستعيد الجيش الليبي عافيته، وأمامنا لآخر السنة، وسيتغير الوضع تمامًا باستقرار بنغازي.