"سُوجارة".. عرض مسرحى لمحاربة التدخين: "إحنا بنتحرق"
«الحقيقة إن السوجارة هى إنت وانتَ بتتحرق».. صرخة أطلقها عدد من الشباب فى محافظة الإسكندرية لمحاربة التدخين، من خلال عرض مسرحى بعنوان «السوجارة»، يعرض فى المعهد الفرنسى بالإسكندرية وتياترو الإسكندرية، ويتناول تأثير التدخين على المدخن والمجتمع من حوله. لم يتم اختيار اسم «سوجارة» على العمل المسرحى بشكل عشوائى، بل أراد صناع العمل التركيز على طريقة نطق المواطنين للاسم: «هدفنا نشجع المواطن على الثورة على الروتين، وإنه ميسمحش لنفسه يعيش جوه دايرة مغلقة، تبدأ بسيجارة وتنتهى بسيجارة تانية»، حسب طارق نادر، مؤلف ومخرج المسرحية.
«عندما ينخرط الإنسان فى روتينه اليومى، يتحول إلى آلة تعتمد على حرق الأكسجين بغرض البقاء، فى حين ينسى الطرق المتاحة أمامه فى تحقيق ذاته، وللأسف إحنا بنتحرق»، قالها طارق، الذى أراد إلقاء الضوء على المشاكل الصحية والاجتماعية والنفسية التى يتعرض لها المدخن نتيجة تناولة السيجارة، والتى تصبح روتيناً يومياً له، كغيرها من العادات الخاطئة، مثل الحديث فى الهاتف لساعات طويلة وغيرها من العادات. التجارب التى عاشها أبطال العمل المسرحى «سوجارة» فى حياتهم اليومية، وباختلاف أعمارهم، جعلتهم يطرحون معاناتهم مع الروتين من زوايا عديدة، فكل منهم لديه تجربة شخصية.. «سارة حسين»، إحدى البطلات، تعانى من روتين القراءة دون الاستفادة منها، و«أحمد سامح»، يعانى من التدخين الشره: «المسرحية بترصد فترة التسعينات لأن الجيل الحالى كان فاكر إنه هيتغير لما يكبر، واكتشف إنه من سيئ لأسوأ، فحبينا نفكره إننا من التسعينات، وإحنا مبنتغيرش، وإننا شعب سلبى عايش فى روتين»، قالها طارق، ويستكمل: «العروض اللى بنعملها كلها اجتماعية، ومنها عرض الفاميليا اللى بيجسد معاناة الأسرة المصرية وبيرصد مشاكلها».