خالد أمين: الديكور العنصر الأهم فى "ألف ليلة"
أشار مهندس الديكور خالد أمين إلى أن تصميم ديكور مسلسل «ألف ليلة وليلة»، كان بمثابة تحدٍ، خاصة أنه يتناول 3 قصص تمر بـ3 ظروف زمنية ومكانية مختلفة، بداية من قصر «شهريار»، حتى سفينة «نجم الدين»، وغيرها من التفاصيل المتعلقة بقصص «ألف ليلة وليلة».
وقال «أمين»: «بدأت بجلسات عمل مع المخرج رؤوف عبدالعزيز، لوضع الخطوط العريضة للمسلسل، وكان أمامى حرية كبيرة فى اختيار أسلوب المعمار، بين العربى والهندى، فبدأت بالاطلاع على عدد من التصاميم المختلفة، وعلى ما تم تقديمه من قبل، وصياغته بشكل عصرى وفقاً لرؤيتى الخاصة، والإطار العريض للمسلسل، لتحقيق تناغم بينه وبين العناصر الأخرى، فمن الضرورى قبل أن يشرع أى شخص فى عمل ما، أن يتابع ما قدم من قبل، ليكون لديه خلفية عامة وملماً بما حوله، مثل الكاتب الذى عليه أن يقرأ كثيراً ليقدم عملاً جيداً، وبدأ فريق الديكور المكون من 2 مهندسين تنفيذيين، وما يقرب من 30 عاملاً منذ شهر أكتوبر العمل على قصر الملك «شهريار».
وفيما يتعلق بتصميم سفينة «نجم الدين»، قال «أمين»: «لا يوجد شىء مستحيل، ولكنه كان تحدياً صعباً، خاصة بناء سفينة كاملة داخل ستوديو نحاس، لتكون الديكور الأساسى للمشاهد الداخلية، التى يقدمها الفنان أمير كرارة، وارتفاعها يوازى ارتفاع 4 أدوار، وهو ما زاد من صعوبة تنفيذها، فى مساحة صغيرة ومغلقة، ولكن قبلنا التحدى وتم بناؤها بعرض ستة أمتار ومساحة 37 متراً، إضافة إلى الصوارى والأشرعة، فى فترة لم تتجاوز الـ6 أسابيع، وتم تفكيكها وتركيب مركب الملك «طهروس»، الذى يختلف فى تصميمه عن السفينة الأولى كلياً».
وأشار خالد أمين إلى أن العنصر الأساسى فى أى عمل هو الديكور، ويأتى بعده عنصر الجرافيك قائلاً: «بالرغم من تفوق عنصر الجرافيك، والتقنيات فى المسلسل، يعتبر الديكور هو العنصر الأهم، لأننا نبدأ برسم التصميم، ونراعى من خلاله مساحات خالية ليعمل الجرافيك عليها، من خلال تقنية «الكروما»، أو الـ«Green Screen»، كما نراعى من خلال العمل زوايا التصوير الأفضل بالنسبة للمخرج، وبالتالى فالديكور هو الحلقة الوسط، والمكملة للإخراج والجرافيك».