مصطفى محرم.. صانع الدراما الرمضانية من "الحاج متولي" إلى "زهرة"
لم يتوقع ذلك الشاب المخلص، الذي كان يعمل صبيًا لدى تاجر أقمشة، أن تدور به الأيام وتتوالى الأحداث، حتى يصبح أحد كبار التجار في المنطقة، لكن عبقرية المؤلف أرادت إمتاع الصائمين في رمضان 2001، فتحول "متولي" العامل في محل الأقمشة إلى الحاج متولي أحد كبار التجار، بعد وفاة التاجر الذي كان يعمل لديه، ليتزوج من أرملته، التي تتوفى لاحقًا، وتتسارع بعد ذلك أحداث المسلسل، الذي يتذكره الكثيرون.
عبقرية المؤلف والسيناريست مصطفى محرم في مسلسل "عائلة الحاج متولي"، تكررت عشرات المرات في عشرات الأعمال الفنية، عرض بعضها في شهر رمضان، ليرتبط الجمهور بأعماله المميزة في الشهر الكريم، وقدم المؤلف إلى جانب مسلسلاته المميزة، مجموعة من الأفلام الناجحة، منها: "الراقصة والطبال" و"جحيم تحت الأرض".
في 6 يونيو 1993 بالقاهرة، ولد المؤلف المصري مصطفى محرم، ليقرر بعد حين، أن يدخل حقل الأدباء المصريين، ويحول أعمالهم إلى أفلام أو أعمال درامية خالدة تمتع المشاهدين.
لم يكتف محرم بلون واحد فقط من الفنون، حيث قدم الدراما الاجتماعية في مسلسل "عائلة الحاج متولي"، كما قدم الدراما الكوميدية في مسلسل "عيش أيامك"، وكلاهما عرضا في شهر رمضان.
أكثر من 100 عمل درامي وفيلم حملوا اسم السيناريست مصطفى محرم، ليخلدوه وسط عظماء أعطوا وأضافوا للسينما والدراما المصرية الكثير، كما أنه كان حريصًا على تقديم النقد البناء عندما يرى ما يسيء لمهنته، ففي رمضان 2013 وصف الكاتب والسيناريست الكبير مصطفى محرم، الدراما الرمضانية بأنها "سيئة للغاية"، مشيرًا إلى ضعف عدد كبير من السيناريوهات، التي قال إنها "سطحية".
من أشهر أعماله الرمضانية مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة"، الذي تدور أحداث المسلسل حول "زهرة"، التي يجعلها جمالها مطمعًا للكثير من الرجال، وتواجه العديد من الصعوبات بسبب طيبة قلبها وحبها لكل من يقترب منها، وتقع في فخ الزواج من 4 رجال، منهم النصاب والطيار والمهندس، وتظل طوال الأحداث تبحث عن مخرج من هذه الورطة.