"أسوشيتد برس": ارتفاع عدد ضحايا الهجوم في سيناء لـ38 جنديا و54 مصابا
شن مسلحون إسلاميون، هجمات متزامنة تضمنت هجمات انتحارية بتفجير سيارات ملغومة، على نقاط تفتيش عسكرية شمالي شبه جزيرة سيناء المضطربة، ما أسفر عن مقتل 38 جنديا على الأقل وإصابة 54 آخرين، حسبما أفاد مسؤولون أمنيون وعسكريون.
وتأتي الهجمات بعد يومين من اغتيال النائب العام هشام بركات في القاهرة، وبعد يوم من تعهد الرئيس المصري أمس بتصعيد حملة بدأت منذ عامين ضد المسلحين.
يسلط نطاق وشدة الهجمات الضوء على مثابرة المسلحين والتخطيط المتقدم لديهم، حيث يقاتلون قوات الأمن في شمال سيناء لسنوات لكنهم كثفوا تمردهم خلال العامين الماضيين، مع تقديم الحكومة مزيد من الموارد للقتال الممتد.
وأعلنت جماعة ولاية سيناء التابعة لتنظيم "داعش"، مسؤوليتها عن هجمات اليوم، قائلة إن مقاتليها استهدفوا 15 موقعا للجيش والشرطة ونفذوا بـ3 تفجيرات انتحارية استهدف اثنين منهما نقطتي تفتيش، واستهدف آخر ناد للضباط في مدينة العريش القريبة.
بخلاف الهجوم على نادي الضباط، وقعت الهجمات الباقية في بلدة الشيخ زويد واستهدفت على الأقل ست نقاط تفتيش عسكرية.
مع احتدام القتال، دمر طائرات أباتشي تابعة للجيش ناقلة جند مدرعة استولى عليها المسلحون خلال سيرها بعيدا.
وقال المسؤولون، لـ"أسوشيتد برس"، إن عشرات المسلحين يحاصرون مركز الشرطة الرئيسي في الشيخ زويد، وقصفوه بقذائف هاون وقذائف صاروخية وتبادلوا إطلاق النار مع عشرات من رجال الشرطة في الداخل.
ومن المعروف، أن شمال سيناء تشهد منذ عامين سلسلة هجمات معقدة وناجحة تستهدف قوات الأمن المصرية، وأعلنت جماعة تابعة لتنظيم "داعش" مسؤوليتها عن كثير من تلك الهجمات.
ودمرت نقطتا تفتيش، من أصلت ست نقاط، بالكامل حيث استهدف واحدة بتفجير انتحاري بسيارة ملغومة، بينما استهدفت النقطة الثانية بقذائف هاون وآر بي جي.
يذكر أن إرهابيين استهدفوا صباح اليوم، 5 أكمنة للجيش في الشيخ زويد بقذائف الهاون و"آر بي جي"، ما أسفر عن سقوط 10 ضحايا من الجيش بين شهيد ومصاب، فيما اشتبكت القوات معهم وصفت 22 إرهابيا.