الجنزورى.. التمسك «الفرعونى» بالسلطة
يتهمه البعض بالتمسك الفرعونى بالسلطة، ويرد بأن حب الوطن دافعه الأول للتشبث بموقعه كخادم لبلاده، إنه الدكتور كمال الجنزورى، رئيس وزراء المرحلة الانتقالية، الذى تشى مشاريعه بأنه يحلم بالبقاء للأبد.
الجنزورى، آخر الباقين من أبناء المنوفية قرب قمة الدولة المصرية، من مواليد 12 يناير عام 1933 بقرية جروان - مركز الباجور، عينه مبارك رئيساً للوزراء عام 1996، ثم أطاح به بعد 3 سنوات، وقيل فى أسباب الإطاحة به الكثير، منها رغبته فى جمع الكثير من المناصب وسياساته المالية التوسعية التى أغرقت الحكومة فى الديون، وقيل إن ذلك كان بسبب تزايد شعبيته.
الجنزورى ظهر فى بداياته كخبير اقتصادى، فهو حاصل على دكتوراه فى الاقتصاد من جامعة ميتشيجان الأمريكية، وبدأ التدرج فى المناصب بالمؤسسات الحكومية.
عودة الجنزورى قابلها الثوار باعتصام انتهى بمواجهات دامية عند مقر مجلس الوزراء، وبعدها بدأت اتهامات حول علاقته بأسرة مبارك وحاشيته المقربة، منها أنه هو الذى عينّ جمال مبارك ممثلاً للبنك المركزى لدى البنك العربى الأفريقى من سنة 1998 إلى 2001 براتب 85 ألف دولار شهرياً.
الجنزورى لم يقابل هذه الاتهامات بصدر رحب، فهو بطبيعته عنيد ولا يقبل النقد، لا يبالى بكل من يشكك فى قدرته على إدارة الحكومة فى الفترة الانتقالية، حتى دخل فى مواجهة مع البرلمان الذى طالب بسحب الثقة منه ولكن دون جدوى حتى وصل الأمر لصدام بين الأغلبية البرلمانية والمجلس العسكرى.