استنفار فى عواصم العالم لمواجهة «داعش»
حالة استنفار تشهدها عواصم عالمية وعربية لمواجهة تنظيم «داعش»، بعد إعلانه مسئوليته عن العمليات الإرهابية التى استهدفت الكويت وتونس وفرنسا، أمس الأول الجمعة، وتوعده بتكرار تلك العمليات فى مصر خلال شهر رمضان.
وفى بريطانيا تمكنت السلطات من إحباط هجوم على موكب «يوم القوات المسلحة» السنوى، الذى وافق أمس، بسبب خطأ ارتكبه «داعش» بعد محاولة المهاجمين تجنيد بريطانى كان مراسلاً متخفياً لصحيفة «ذا صن» لتنفيذ الهجوم، إلا أنه أبلغ وحدات مكافحة الإرهاب. وذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية أن التنظيم خطط لاستهداف الموكب الذى خرج جنوب لندن، أمس.
وارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابى على فندق بمدينة «سوسة» التونسية، أمس الأول، لـ38 قتيلاً. وأعلن الحبيب الصيد، رئيس الحكومة التونسية، صباح أمس، أن الاعتداء الذى استهدف الفندق أغلب ضحاياه «بريطانيون». واتخذت الحكومة إجراءات عديدة، من بينها استدعاء قوات جيش الاحتياط لتعزيز الوجود العسكرى، إضافة لغلق كافة المساجد الخارجة على القانون، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد الأحزاب والجمعيات المخالفة للدستور بما فيها الحل، كما تم إعلان جبال «سمامة المغيرة» وغيرها مناطق عمليات عسكرية مغلقة، بالإضافة لوضع مخطط استثنائى لتأمين المواقع السياحية.
وفى الكويت، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، صباح أمس، اعتقال مالك السيارة التى أقلت الإرهابى الذى فجر نفسه بمسجد «الإمام الصادق»، فيما أعلنت السلطات، أمس، تعزيز إجراءاتها الأمنية حول المنشآت النفطية، لافتة إلى أن أجهزة الأمن تحقق منذ أمس الأول مع عدد غير محدد من المشتبه بهم فى الواقعة.
وجاءت تفجيرات فرنسا والكويت وتونس استجابة لكلمة «العدنانى»، مساء الثلاثاء الماضى، والتى دعا فيها لتنفيذ عمليات إرهابية فى رمضان، على غرار «الغزوات النبوية». من ناحية أخرى، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، الدكتور نبيل العربى، أمين عام الجامعة العربية، والفريق محمود حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بقصر الاتحادية، وتسلم الرئيس من «العربى» مشروع البروتوكول الخاص بإنشاء القوة العربية المشتركة تنفيذاً لقرار القمة العربية. فيما أجرى الرئيس اتصالاً هاتفياً بالرئيس الفرنسى، فرانسوا أولاند، قدم خلاله التعازى باسم مصر، فى ضحايا الحادث الإرهابى الذى وقع شرق فرنسا.
وأكد «السيسى» أن القوة العربية المشتركة تعد نتاجاً لجهدٍ عربى جماعى يستهدف مواجهة التحديات المشتركة، خاصة الناجمة عن التنظيمات الإرهابية، فيما قال نبيل العربى إن القوة العربية المشتركة تهدف إلى التدخل العسكرى السريع لمواجهة التحديات التى تهدد أمن وسلامة أى من الدول العربية، لا سيما تهديدات التنظيمات الإرهابية.