قصة آية: سبحان الذي وسع سمعه الموجودات
يظل الرجل دفء زوجته وسرها فيقدم الحنان لها والود والرحمة مثلما أمره الله تعالى في كتابه، ويظل الاهتمام ببعضهما سبب ربط العلاقة وتوطيدها حتى تتخذ الكثير من النساء زوجها بمكانة الأب والابن والزوج وكل شئ من تعامله معها ومراعاة حقوقها التي شرعها الله في كتابه، وتشير قصة هذه الآية إلى نزولها على سيدنا محمد، بعد شكوى سيدة زوجها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي:
قال الله تعالى: "قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِى تُجَادِلُكَ فِى زَوْجِهَا وَتَشْتَكِى إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ"، المجادلة.
نزلت هذه الآية الكريمة في خولة بنت ثعلبة، التي جاءت تشكو زوجها أوس بن الصامت، رضي الله عن الصحابة جميعا، إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وروى البخاري عن عائشة، رضي الله عنها، أنها قالت: "الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة تشكو إلى رسول الله، صل الله عليه وسلم، وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول، فأنزل الله، عز وجل: "قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِى تُجَادِلُكَ فِى زَوْجِهَا".
وفي رواية عند أصحاب السنن: "تبارك الذي وسع سمعه كل شىء، إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة، ويخفى علي بعضه، وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله، صل الله عليه وسلم".