"الطفل البطل".. سيف يبيع الترمس والفريسكا ليعالج أخوه
يشتهر بابتسامته الصافية، وعزة نفسه، وأعين بنية تراقب الطريق دائمًا خوفًا من "العقاب"، يتجول في شوارع منطقة "الفلل" في بنها، حاملا الترمس و الفرسكا"، ورافعًا لقب "البطل" وسط سكان المنطقة، رغم أنه لم يتجاوز الـ9 سنوات.
"أنا صغير بس بشتغل عشان أجيب فلوس أعالج بيها أخويا أدهم من مرض السرطان"، هكذا قال سيف عصام شاكيًا لأحد الأهالي، ورغم ذلك لا يتوقف أبدًا عن تبادل الابتسامة والسلام مع أهالي المنطقة.
وتابع، "في الدراسة أخلص المدرسة وأرجع عالبيت عشان استلم الشغل وأبيع، والإجازة أصحى من 8 الصبح أشتغل لغاية ما أجيب على الأقل 50 جنيهًا في اليوم"، يتحدث وعيونه تراقب الطريق خائفًا من وجود والده بالقرب فينهال عليه ضربًا، ويصبح نصيبه من تعب اليوم إما بالضرب أو بالحرق، "لو مرجعتش بالفلوس يا أما اتضرب على ضهري أو على رجلي، أو بابا يطفي السيجارة في جسمي".
لا يميزه الأهالي في المنطقة إلا بعزة نفسه، وهدوءه، فيستهل مهمته باكرًا، بعد استيقاظ والده يحضر له "الترمس و الفرسكا"، لينتقل إلى الشارع غير مبالي لأصدقائه وهم يلعبون الكرة، لتصبح أمنيته اللعب، "أنا بحب المدرسة وبحب أصحابي، ونفسي أما أكبر أكون حاجه كبيرة، عشان أعرف أعالج أخويا وأدخله مستشفى حلوة".