"قباء".. أول مسجد بناه المسلمون
يعد مسجد قباء أول مسجد بني في الإسلام، وأول مسجد بني في المدينة النبوية، ومن حيث الأولية فإن المسجد الحرام أول بيت وضع للناس.
يقع المسجد، جنوب المدينة المنورة، وبني من قبل النبي محمد (صل الله عليه وسلم)، حينما هاجر من مكة متجها إلى مدينة، وجدده عثمان بن عفان، ثم عمر بن عبدالعزيز في عهد الوليد بن عبد الملك.
وتتابع الخلفاء من بعدهم على توسيعه وتجديد بنائه، وقام السلطان قايتباي بتوسعته، ثم تبعه السلطان العثماني محمود الثاني وابنه السلطان عبدالمجيد الأول، حتى كانت التوسعة الأخيرة في عهد الدولة السعودية.
تبلغ مساحة المصلى الآن بالمسجد 5000 متر مربع، وتبلغ المساحة التي يشغلها مبنى المسجد مع مرافق الخدمة التابعة له 13500 متر مربع، ويستوعب 20 ألف مصلي، وتستعد حاليا هيئة تطوير المدينة المنورة لبدء مشروع توسعة مسجد قباء والمنطقة المحيطة به، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والزائرين، وتطوير المنطقة المحيطة به عمرانيا وبيئيا، حتى يستوعب المسجد بعد اكتمال التوسعة 55 ألف مصلي، ويبعد أيضًا عن المسجد النبوي الشريف مقدار نصف ساعة بالمشي المعتدل.
ورد فيه قول الرسول (صل الله عليه وسلم): "من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء وصلى فيه كان له كأجر عمرة"، وورد في صحيح البخاري ومسلم: "أن النبي كان يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا فيصلي فيه ركعتين".
وجاء عن الصحابة ما يدل على اهتمامهم بالصلاة في مسجد قباء والحث عليها، ومنها: يتعاقب على المسجد الإمامة والخطابة عدد من القراء والخطباء، من أشهرهم: الشيخ صالح المغامسي، والشيخ أحمد الحذيفي، الدكتور محمد الغامدي.