«شبرا».. حديقة الشيخ رمضان سكنتها القمامة فتحولت إلى ملجأ للأغنام
رقعة خضراء واسعة، محاطة بسور حديدى صغير، يطلق عليها «حديقة المنيا أو الخنادق»، التى تقع فى منطقة «الشيخ رمضان» بشبرا مصر، سميت باسم «الخنادق»، لأن الأهالى كانوا يستخدمونها فى الماضى كخنادق وقت الحرب، الحديقة التى اعتاد أن يلعب فيها الأطفال، ويوضع فيها الملاهى، كما يجلس فيها أهالى المنطقة، خاصة فى وقت الصيف، أو ساعة الإفطار فى شهر رمضان، تحولت بمرور الوقت إلى «مقلب زبالة»، أكوام من الزبالة، أدت إلى انتشار الحشرات فى المنطقة، ورائحة كريهة لا تفارق المكان، الأشجار التى كانت تزين الحديقة، تساقطت أوراقها ودبلت فروعها، وأصبحت الأغنام بديل الناس، التى سكنت الحديقة من أجل الغذاء على «الزبالة».
شكاوى كثيرة قدمها الأهالى إلى حى الساحل، الذى يرأسه اللواء ياسر مصطفى على المرسى، وهو الحى التابع له المنطقة لكن دون أى حل، يقول صبحى حمادة 61 سنة، أحد أهالى المنطقة، إنه لا يوجد اهتمام من الحى بتنظيف الحديقة، قائلاً «كل 15 يوم ييجى بتوع الحى وينضفوا شوية، بالاسم كده أنهم شالوا الزبالة وهى زى ما هى».
يروى «صبحى» أنه منذ شهرين لم يكن المشهد بهذه الصورة، فكان الناس يجلسون فى الحديقة، يخرجون من منازلهم فى الليل حتى يستمتعوا بقضاء أوقات فراغهم، لكن عقب انتشار الزبالة، انتشر الناموس، وزادت أكوام «الزبالة» نتيجة عدم وجود صناديق للقمامة فى المنطقة، أو اهتمام الحى برفع الزبالة بصورة دورية. قائلاً «الناس هنا من الحر كانت بتخرج تقعد شوية وتقضى وقتها، بس دلوقتى بقت زبالة». فيما يقول الحاج بلال: هذه الحديقة يرجع عمرها إلى أكثر من 50 سنة، وكان بها خندقان يستخدمهما الناس فى حالات غارات الحرب، وتحولت مع مرور الوقت إلى حديقة جميلة، يخرج فيها الناس للجلوس، كما كنا نجلس بها للفطار فى رمضان، لكن منذ فترة قليلة، تحول المكان إلى مقلب زبالة، وماتت الأشجار، وسكنت الأغنام المكان للغذاء على الزبالة.