ناشط: الكتب وزيارات الخارج لـ"الموالد" مصادر خلفية لجلب أموال للشيعة
قال الناشط الشيعى أدهم عمار، إن "هناك وكلاء للعديد من المراجع الشيعية فى مصر، فالطاهر الهاشمى يتلقى تمويلات من العراق، عن طريق الخامنئى وعباس الدهلوكى العراقى، والدكتور أحمد راسم النفيس يتلقى أموالاً من الخارج فى مقابل نشر كتب شيعية له فى العراق وإيران، وخصوصاً فى النجف وقمن، وعماد قنديل وحيدر قنديل وسالم الصباغ يأخذون تمويلاً من الخارج مقابل إنشاء حسينيات ومدارس وحضانات شيعية فى المحافظات، وهناك مجموعة من نشطاء الشيعة غير المعروفين، يحصلون على أموال فى الخفاء مقابل نشر توجهات وفكر مرجع معين، لأن هناك العديد من قيادات الشيعة فى الخارج يتنافسون على تقوية موقفهم ومذهبهم فى بلادهم، من خلال استغلال انتشار أفكارهم وأتباعهم لتقوية مواقفهم فى الانتخابات بالعراق وإيران".
وأضاف "عمار"، في حوار لـ"الوطن"، أنه لا تنفق هذه الأموال على الشيعة وفى مساراتها الصحيحة، وفقاً للعقيدة والدين، ولكن القائمين عليها يأخذونها لحسابهم الشخصى، فيما يقولون إن هناك ضعفاً فى الأموال بسبب ملاحقتهم أمنياً، وهم يصرفون ما يحصلون عليه فى شراء أراضٍ وعقارات فى 6 أكتوبر والمدن الجديدة، مؤكدًا أنه لا توجد حسابات واضحة لهم عبر البنوك، لكنها تأتى مهربة من الخارج ومن خلال الزيارات المتكررة للمرجعيات الشيعية فى المناسبات المختلفة، لكنها تقدر بالملايين على مدار العام، لأن أموال الزكاة والخمس كلها تقدر بالمليارات وتوزع على مستوى العالم، ومن المفترض أن توزع على من هم أكثر احتياجًا، لافتًا إلى أن الشيعة المصريين يأخذون أموالًا لتوزيع الكتب ونشر توجهات معينة، ويحصلون على أموال أخرى لترتيب زيارات لمجموعات من شيعة الخارج لمصر، أثناء الموالد، فتلك الزيارات بالنسبة لهم كالحج.
وتابع أن هناك نسبة كبيرة من الشيعة لا تستفيد من هذه الجمعيات، رغم حضوره العديد من الاجتماعات والزيارات التى تردد فيها اسم "عباس الدهلوكى" أكثر من مرة، كمصدر للتمويل، قائلًا: "عندما واجهتهم بذلك أنكروا، فحاولت التواصل مع عباس الدهلوكى وسألته لماذا يضخ هذه الأموال الطائلة فى مصر على الرغم من أن العراق فى حاجة إليها؟ فأجابنى بأنها أمواله الخاصة، وله حرية إنفاقها، وفى رأيى أن من يريد الخير لمصر كان عليه أن ينشئ مشروعات تنموية لصالح المواطنين، لا مشروعات لإحداث صدام بين أبناء الصف، ولكسب أكبر عدد من العملاء، كما أن كثرة الجمعيات الشيعية التابعة للمرجعيات الشيعية فى العراق وإيران ولبنان، الهدف منها دعم تلك المرجعيات فى مصر ونشر مذاهبها، لتقوية موقفها فى انتخابات بلادها، سواء العراق أو إيران أو لبنان، وأغلبها يطالب بتنفيذ توجهات سياسية معينة، فى حين أن ما يهم الجمعيات هو جمع الأموال حتى إنه داخل الجمعية الواحدة تجد أكثر من مذهب، لتلقى تمويلات من أكثر من جهة".