بالصور| "بيت المقدس" يُخرّج الدفعة الأولى من الإرهابيين فى سيناء
أعلن تنظيم بيت المقدس الإرهابى، عبر مواقعه الجهادية، عن تخريج أول دفعة تضم عناصر منضمة حديثاً إلى التنظيم فى سيناء، حيث نشر «بيت المقدس» صوراً بعنوان ««وأعدوا لهم.. تخريج دفعة جديدة من أسود الخلافة»، يظهر خلالها العناصر وهم يؤدون عدداً من التدريبات العسكرية والبدنية الخاصة بالتنظيم، كحمل السلاح وإطلاق النار. كما تضمنت الصور العشرات من «المجاهدين»، بإحدى المناطق الصحراوية فى شمال سيناء، وهم يرتدون ملابس عسكرية، بالإضافة إلى مجموعة من المسلحين الملثمين يحملون علم «الدولة الإسلامية» وهم يرددون البيعة لأبوبكر البغدادى، زعيم «داعش».
وقال «أبوالوليد»، أحد عناصر التنظيم، عبر «مواقع التنظيم الجهادية»، إن هذه الدفعة من ضمن تجهيزات «بيت المقدس» لصولة جديدة ضد الجيش المصرى (فى إشارة إلى شن عمليات إرهابية). وأضاف: «الفترة المقبلة ستشهد تصعيداً جديداً فى سيناء لأننا على أبواب صولة أنصار 3»، وأوضح أن «الجيش يقتل العشرات فى سيناء يومياً، ولكن مقابل ذلك ينضم المئات إلى صفوف ولاية سيناء، لتطبيق شرع الله ومحاربة المرتدين، الذين يحاربون الإسلام، وينكلون بالمسلمين فى أرض الكنانة».
وحذر أبوخطاب المصرى، أحد العناصر الجهادية فى سيناء، أهالى سيناء من التعاون مع الجيش المصرى، والإبلاغ عن المجاهدين حتى لا يكون مصيرهم الذبح والقتل، وطالبهم بالانضمام إلى صفوف المجاهدين لمحاربة الجيش لتلاشى مصير القتل، فيما قالت مصادر إن التنظيم عمل خلال الفترة الماضية على استقطاب العشرات من شباب سيناء، وتدريبهم، لتنفيذ عمليات إرهابية وانتحارية.[FirstQuote]
بينما قالت مصادر سيناوية، إن التنظيم يدفع رواتب شهرية للشباب الذين ينضمون إليهم، لضمان استمرارهم، موضحة أن العناصر التى يتم تجنيدها، يتم تدريبها فى سيناء، والبعض الذين يشكون فى ولائهم، يجرى تدريبهم فى سوريا والعراق، ثم بعد ذلك يدخلون فى دورات شرعية، خصوصاً الذين يقع عليهم الاختيار لتنفيذ عمليات انتحارية، وأشارت إلى أن التنظيم يستعين بالشباب من سيناء لتنفيذ عمليات انتحارية، وبعض من شباب المحافظات، كى يُجنب مقاتليه الأصليين تنفيذ العمليات الانتحارية، ولا يفقدهم فى المعارك على الأرض مع قوات الجيش والشرطة.
وقال اللواء محمود زاهر الخبير الأمنى والاستراتيجى إن الصور التى نشرها «أنصار بيت المقدس» لتخريج أول دفعة من المنضمين إليه مؤخراً، ما هو إلا شو إعلامى يحاولون به الترويج لأنفسهم، مؤكداً أن هؤلاء مجموعة من المرتزقة يتم استقطابهم وتدريبهم على أعمال العنف واستخدام السلاح. وأوضح «زاهر» أن هذا التنظيم لم يعد له تأثير كبير، وأن تأثيره أصبح نوعياً ولا يعوق حركة التقدم فى سيناء وفى مصر عموماً، لافتاً إلى أنهم يستغلون نسبة الجهل الكبيرة الموجودة لدى الشباب ويسيطرون عليهم.
وصورة لاستعراض عسكرى
من جانبه، صعّد تنظيم «أنصار بيت المقدس» عمليات استهداف المدنيين فى شمال سيناء، وهددت مجموعة إرهابية أهالى حى أبورفاعى بالشيخ زويد بتفجير الحى بالكامل بدعوى تعاون الأهالى مع الجيش، وفى أول تنفيذ للتهديد أصاب الإرهابيون مئذنة مسجد الرفاعى بقذيفة «آر بى جى»، ما أدى لموجة نزوح جماعى من المنطقة. وقالت مصادر أمنية إن أهالى حى أبورفاعى أبلغوا الأجهزة الأمنية بتلقيهم تهديدات من إرهابيين، بعضهم من الحى نفسه، بتفجير منازلهم بذريعة تعاونهم مع قوات الجيش وإبلاغهم عن أماكن العبوات الناسفة التى يزرعها الإرهابيون.
وأضافت المصادر أنه بعد ساعات فقط من التهديدات أطلق إرهابيون، خلال اشتباكهم مع قوة عسكرية، قذيفة «آر بى جى» على مئذنة مسجد الرفاعى، وهى أطول مئذنة فى سيناء كلها ويبلغ ارتفاعها 45 متراً، إلا أن القذيفة لم تؤثر بشكل كبير على المئذنة. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات وقعت أثناء شن قوات الجيش عملية مسح موسعة لتطهير الحى من العبوات الناسفة التى زرعها الإرهابيون.