تعرف على أحداث قضية "قصر القبة"
بعد مضي ما يزيد عن عامين، على أحداث العنف التي جرت بمحيط "قصر القبة"، قضت محكمة جنايات القاهرة، التي عقدت بمعهد أمناء الشرطة بطره، اليوم، برئاسة المستشار حسن فريد، بالسجن المشدد 10 سنوات على 22 متهمًا غيابيًا، وتغريم كل منهم 20 ألف جنيهًا، ووضعهم تحت المراقبة لمدة 5 سنوات، والحبس 5 سنوات على 7 متهمين "حدث" غيابيًا.
تعود أحداث القضية إلى 15 فبراير 2013، حين دعت 38 حركة وائتلافًا شبابيًا، جموع المصريين للتظاهر أمام قصر القبة "مقر الحكم"، تحت شعار "كش ملك"؛ من أجل تحقيق أهداف الثورة، مؤكدين استمرارهم في مطاردة الرئيس من قصر لقصر، وعدم تراجعهم عن أهدافهم، والتأكيد على مطالب ثورة 25 يناير، مهما زاد بطش الشرطة أو عناد "مرسي"، على حد قولهم في بيان لهم.
ونظمت الحركات والائتلافات السياسية، 4 مسيرات من مساجد "الشيخ كشك بحدائق القبة، النور بالعباسية ومسجد المطراوي بالمطرية"، إضافة إلى مسيرة أخرى من ميدان الألف مسكن بجسر السويس، عقب صلاة الظهر، للمشاركة في مليونية أمام قصر القبة.
ووقع على بيان القوى الثورية، "تحالف القوى الثورية، الجبهة الحرة للتغيير السلمي، شباب حزب الدستور، ثورة الغضب المصرية الثانية، حركة شباب الثورة العربية، المركز القومي للجان الشعبية، اتحاد شباب ماسبيرو، مستمرون مظلة القوى الثورية، اتحاد الصفحات الثورية، اتحاد شباب الثورة، شباب حزب الجبهة، حكومة ظل شباب الثورة، حركة شباب الوحدة الوطنية، أولتراس برادعاوي، حركة شباب فجر، حركة جنود الثورة، مجلس شباب الثورة، امسك فلول، ائتلاف ثوار مصر، اتحاد ثوار الإسكندرية، مجلس أمناء الثورة في الإسكندرية، وعدد آخر من الحركات".
لم تمر المليونية على خير، حيث نشبت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، استمرت لأكثر من 5 ساعات، تصاعدت فيها أدخنة قنابل الغاز والمولوتوف، الذي وصل إلى شرفات العقارات المجاورة للقصر الرئاسي، ما أسفر عن وقوع عشرات المصابين والجرحى، والقبض على 30 متهمًا، وهم "أحمد فريد، رجب إبراهيم، أحمد صديق، مدحت سعد، مصطفى محمد، محمود بهاء، محمود محمد، وليد توفيق، علي أبوالوفا، محمد فتحي، علاء إسماعيل، إسلام عبدالحميد، عمرو أحمد، مجدي عطية، أحمد سعد، عبدالباقي أيمن، إسلام حسن، إيليا جرجس، أحمد الهادي، جمعة رمضان، علي السيد، معتز محمد، أحمد ناصري ورشاد إبراهيم".
وعثر معهم على 90 زجاجة مولوتوف، وفرد خرطوش، و3 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية، وأوضحت التحريات، أن المتهمين كانوا يستخدمون الدراجات البخارية في نقل زجاجات المولوتوف إلى مثيري الشغب، لإلقائها داخل القصر الرئاسي، أثناء استخدام قوات الأمن المركزي المكلفة بتأمين القصر من الخارج خراطيم المياه لتفريقهم.
ووجهت لهم النيابة عدد من الاتهامات، بينها، مقاومة السلطات والتجمهر والإتلاف العمدي للممتلكات العامة والخاصة، والشروع في قتل ضباط وأفراد الشرطة، والبلطجة والتلويح بالعنف، واستعراض القوة، والتظاهر من دون ترخيص وتكدير السلم العام، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، ومحاولة اقتحام القصر الجمهوري، وحيازة أسلحة دون ترخيص.
وكشفت معاينة نيابة حدائق القبة لمكان الواقعة، عن وجود آثار تلفيات وتحطيم بالزجاج الخاص بأبواب القصر الجمهوري، إضافة إلى تلفيات في أعمدة الإنارة الموجودة بالقصر، إضافة إلى العثور على بقايا زجاجات المولوتوف والطوب والأحجار نتيجة التراشق بين المحتجين والقوات.