وسط البلد: الحكومة تُطوِّر.. والمخالف "عايزها فوضى"
أقماع فسفورية على جانبى الطريق تحذر قائدى السيارات من الوقوف المخالف الذى يتسبب فى شل حركة المرور، خطوات عديدة قطعتها محافظة القاهرة فى طريق إعادة المنظر الحضارى لمنطقة وسط البلد بعد إخلائها من الباعة الجائلين وتجميل الأرصفة والعمارات وصولاً لتلك الأقماع التى لم يهنأ بها ميدان طلعت حرب، الميدان الذى عكر صفوه سائقون يصرون على كسر الحواجز أو رفعها فوق الأرصفة خرقاً للقانون تحت شعار «المهم أركن».
حملات إزالة موسعة، نقل الباعة الجائلين، افتتاح أكبر «جراج» فى ميدان التحرير، كلها محاولات من محافظة القاهرة لاستعادة قطعة من ماضى وسط البلد وشوارعها التى لقبت بـ«شانزلزيه مصر»، لم تلق عند بعض المواطنين اهتماماً، مثلما حدث مع «عصام سعيد» موظف بإحدى شركات السياحة فى شارع طلعت حرب، فوجود العلامات الفسفورية لم تعق إصراره على ركن سيارته فى المخالف، عوضاً عن صفها داخل جراج التحرير الجديد، معللاً سلوكه بارتفاع قيمة الجراج «يا فرحتى عملوا جراج الساعة فيه بـ5 جنيه، وأنا أصلا بقعد اليوم بطوله وبدفع فى الآخر 2 جنيه للسايس، وأحياناً مش بدفع، وبعدين مش عربيتى اللى هتسد الشارع».
الأمر رفضه «أيمن أبوالعلا»، محملاً المسئولية للمواطن غير الملتزم، والمحافظة التى ناشدها بفرض عقوبات مشددة على المخالفين، «خلصنا من البياعين هيطلع لنا العربيات، إحنا شعب ما بيحبش يمشى عدل، والمحافظة لو كانت جابت ونش يشيل العربيات أو عسكرى يقف يحذر، كان أكرم لهم من إهدار المال العام»، واستدرك قائلاً: «الأقماع دى بتاعة الشعب المتحضر».
السلوك المخالف لبعض المواطنين، واجهه خالد مصطفى، المتحدث الإعلامى لمحافظة القاهرة، بتحد شديد: «مش هنسمح بالفوضى تعود لوسط البلد تانى»، موضحاً أن المحافظة زرعت كاميرات مراقبة ترصد مخالفات السير لقائدى المركبات، خاصة بعد تخصيص جراج بمساحة هائلة فى ميدان التحرير يستوعب جميع الأعداد».