مصادر بـ"الوفد": "السيسى" تدخل للمرة الثانية لإنهاء خلافات الحزب
علمت «الوطن»، من مصادر مطلعة داخل حزب الوفد، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، تدخل للمرة الثانية لإنهاء الخلافات داخل الحزب، وأن الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، قرر إنهاء أزمة مجموعة أعضاء الهيئة العليا السبعة الموقوفين، المعروفين إعلامياً بـ«تيار إصلاح الوفد»، من خلال تعيينهم فى الهيئة العليا للحزب، بدلاً من الاكتفاء بتعيين خمسة فقط، وأشارت المصادر إلى أن «السيسى» لديه رغبة فى إنهاء الأزمة، لذلك كلف القيادى الوفدى منير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، بالتواصل مع «البدوى»، والمستشار بهاء أبوشقة سكرتير عام «الوفد»، لإنهاء الخلاف. وقالت المصادر، التى طلبت عدم ذكر اسمها، إن «البدوى» قبل بما انتهى إليه «أبوشقة» فى مشاوراته مع مجموعة «السبعة»، وقرر تعيينهم فى الهيئة العليا للحزب، بعد أن كان قد اتخذ قراراً بتعيين 5 فقط، وذلك حرصاً منه على إنهاء الأزمة، واحتراماً وتقديراً لمساعى الرئيس «السيسى» لتوحيد الصف، مضيفة: «البدوى، أمهل السبعة 48 ساعة لقبول التعيين، خصوصاً بعد أن اعتذر رجل الأعمال محمد فريد خميس، عن قبول التعيين فى الهيئة العليا، لانشغاله، وهو ما يسمح بتعيين السبعة».
وتابع المصدر: «الرئيس السيسى حريص على إنهاء الأزمة، لرغبته فى أن يكون الوفد هو الحزب الرئيسى فى الشارع الفترة المقبلة، وأن يكون ظهيراً سياسياً له فى الانتخابات البرلمانية». فى المقابل، أصدرت مجموعة السبعة، المعروفة بـ«تيار إصلاح الوفد»، بياناً حددوا فيه شروط قبول عرض التعيين داخل الهيئة العليا والعودة للحزب، وأكدوا أن «الإصلاح منظومة متكاملة لا يمكن اختزالها فى ضم بعض الزملاء إلى الهيئة العليا». واشترط «إصلاح الوفد»: «أن يختاروا هم المعينين بأنفسهم، وعودة جميع من تم إقصاؤهم إلى الحزب فوراً، دون شروط مسبقة أو عرض على لجان، وتحديد جدول زمنى وآليات واضحة لعمل اللجنة المشتركة برئاسة سكرتير عام الحزب، للاتفاق على المبادئ الأساسية فى اللائحة الجديدة للحزب، وأهمها تشكيل مؤسسات الوفد بالكامل، بالانتخاب وليس بالتعيين، وأن تتضمن اللائحة الجديدة فترة انتقالية يجرى بعدها إعادة انتخاب رئيس الحزب والهيئة العليا». وأكد التيار فى بيانه، ضرورة مراجعة تشكيل الجمعية العمومية بواسطة اللجنة المشتركة من التيار وسكرتير عام الحزب، لإعادة المستبعدين منها وحذف من أضيف دون وجه حق، لافتاً إلى أنه مستمر فى التواصل مع الوفديين فى المحافظات، لتحقيق الإصلاح المنشود. وقال ياسين تاج الدين، عضو تيار الإصلاح الذى أصدر «البدوى» قراراً بتعيينه، إنهم يرحبون بالتعيين لكن وفقاً للضوابط والمحددات التى أعلنوها فى بيانهم.
من جانبه، قال المستشار بهجت الحسامى المتحدث باسم «الوفد»، إن «البدوى» اتخذ هذا القرار احتراماً وتقديراً للرئيس السيسى، وتدخله لإنهاء الخلافات وتوحيد الصف، إلا أن موقف مجموعة السبعة يمثل ابتزازاً سياسياً للحزب، مشيراً إلى أن المجموعة استغلت تدخل الرئيس واحترام وتقدير الوفد له، فى الابتزاز السياسى، على الرغم من أن الحزب ورئيسه قدموا تنازلات كثيرة، قابلتها المجموعة بمزيد من التعنت.
وناشد «الحسامى» مجموعة السبعة، بإعلاء مصلحة الحزب، مضيفاً: «هذه المجموعة لا تريد إنهاء الخلاف حتى يستمر تسليط الضوء الإعلامى عليها، ولعلمهم أنه فى حال قبولهم التعيين، لن يتسنى لهم الظهور والرواج الإعلامى الذى يحققونه بإثارة الخلافات، والرئاسة لن ترضى بهذا التعنت من قبل 7 شخصيات على حساب 360 ألف وفدى».