"بدل ما تعمل من بنها اعمل زيها".. المدينة تستبدل "الفان" بـ"التوك توك"
تضرر منه الجميع، سائقه أولا ثم سكان مدينة بنها، أصر الجميع على التغيير وقد كان، فهي تعتبر المدينة الوحيدة بين مدن القليوبية التي تخلصت من "التوك توك"، وكان بديله السيارة فان 7 راكب.
اقترح بعض الآهالي آليات للتخلص من التوك توك بعد أن أصبح عبئا، عن طريق مساعدة أصحابه في تيسير قروض عن طريق فاعلي الخير لشراء سيارات بدلا منه، "بدل ما تطنش وتقول اعمل من بنها حاول تعمل زي بنها".
أحمد شكري، يعمل محاسبا بإحدى الشركات وأحد سكان مدينة بنها، شارك كغيره من السكان في محاولة إقناع أصحاب التكاتك باستخدام كل الأساليب، فيقول الشاب الثلاثيني "لما بيبقي مطارد من المرور وكل شويه يتاخد منه التوك توك وتقنعه إن هايكون ليك ورق سليم وكمان هايكسب أكتر هايوافق"، مشيراً إلى أن السيارة تحمل 7 ركاب، أكثر مما يحمله التوك توك، بخلاف أنها آمنة ومرخصة، ولها لوحات معدنية، "لما يكون العربية ليها أرقام الجريمة هاتقل وهاتختفي".
بخلاف محاولات الإقناع يأتي الدور الأهم في حل المشاكل المادية لبعض سائقي ومالكي التوكتوك، يضيف خالد جلال، أحد الأهالي ويعمل بإحدي الجمعيات الخيرية ببنها، أن بعض فاعلي الخير توجهوا لحل المشكلات والقضايا التي تواجه السائقين، حسب قوله "في ناس اتبرعت بـ 50 و80 ألف جنيه لمجرد أنهم عايزين يشوفوا البلد راقية بدون عشوائية"، مؤكدا أن معظم المتبرعين رفضوا ذكر أسمائهم، مع توكيل بعض المحامين لحل المنازعات القضائية للسائقين المتعثرين في سداد أقساط التوك توك بالمجان، متابعاً "لسة المصانع بتصنع التكاتك رغم أن الدولة ترفضه، يبقي ازاي هانحل".
على غرار إحلال التاكسي القديم واستبداله بالتاكسي الأبيض، تساؤل طرحة الخبير المروري العقيد محمد خيري "لماذا لم تطرح الحكومة آلية لاستبدال التوك توك بالفان، من خلال أقساط عن طريق البنوك؟"، مشيرا إلى أنها تعتبر طريقة للتخلص من العشوائية وتحسين صورة الدولة أمام السائحين، حسب وصفه "التوك توك مش من ثقافتنا، ولازم يبقى في بديل، والحكومة تقوم بالدور والمبادرات الفردية مش حل"، مؤكدا أن ربوع مصر بها ملايين من التكاتك، حسب قوله "التوك توك بياخد مكان سيارة كبيرة، بخلاف أنه بيعطل أجهزة الأمن في تتبع الخارجين على القانون".