أعلنت إيران رسميا وفاة رئيسها إبراهيم رئيسي الذي لقى حتفه في حادث سقوط طائرة مروحية ومعه وزير خارجيته حسين عبد اللهيان ومسئولون آخرون من القيادات المحلية.
كان رئيسي قد شارك في افتتاح سد مائي في أذربيجان والتقى مع رئيسها إلهام علييف، وخلال رحلة العودة سقطت طائرة رئيسي بسبب سوء الأحوال الجوية في منطقة غابات ولم تتمكن جهود البحث الإيرانية من الوصول إلى موقع الطائرة.
واستعانت إيران بالدول المجاورة لمساعدتها في عمليات البحث واستطاعت طائرة تركية مسيرة مزودة بتقنية الرؤية الليلية اكتشاف موقع الطائرة وتم الوصول إليها ورفع الجثامين.
وكان التلفزيون الإيراني قد أعلن عن هبوط الطائرة اضطراريا في منطقة قرب مدينة جلفا الحدودية، وأعلن أن المروحية نفذت هبوطا صعبا، وكانت الطائرة ضمن ثلاث طائرات عادت اثنتان منها بسلام.
تعاونت دول العالم مع إيران في عملية البحث عن طائرة رئيسي، وقدمت دول الاتحاد الأوروبي مساعدات من خلال الأقمار الصناعية، وأرسلت تركيا فرق بحث وجندت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية 40 فريقاً للبحث عن الطائرة.
ما زالت ملابسات الحادث غير واضحة ولم تعرف أسباب سقوط الطائرة، وهل تم ذلك بفعل فاعل أو لأسباب فنية أو بسبب سوء حالة الطقس. سقوط الطائرة المروحية يعد أحد حلقات سلسلة طويلة من حوادث المروحيات التي راح ضحيتها رؤساء دول وقادة ومسئولون في العديد من الدول. كان هناك بعض حوادث الطيران التقليدي لكن أغلب الحوادث كانت للمروحيات، ربما يكون ذلك بسبب انخفاض مستوى طيرانها وبطء سرعتها بالمقارنة بالطائرات التقليدية المدنية أو العسكرية.
ويسجل التاريخ أن ما لا يقل عن 18رئيس دولة، أحدهم كان الرئيس عبد السلام عارف رئيس العراق، لقوا مصرعهم في حوادث تحطم طائرات، وكان من بينهم الرئيس الباكستاني ضياء الحق 1988 والأمين العام للأمم المتحدة داج همرشولد 1961 في روديسيا، ورامون ماجسايساي رئيس الفلبين عام 1957، ونيريو راموس رئيس البرازيل 1958، وهمبرتو دي إلينكار رئيس آخر للبرازيل 1967، ورينيه بارينتوس رئيس بوليفيا 1969، وكذلك رؤساء الإكوادور وموزمبيق ورواندا وبوروندي ومقدونيا وبولندا، ورشيد كرامي رئيس وزراء لبنان، والملكة علياء زوجة الملك حسين ملك الأردن، وما زال اسمها على المطار الدولي بالعاصمة عمان.