ليلة الهجوم على المحاكم: تفجيران فى محكمتى بورسعيد وأسيوط
واصلت خلايا الإرهاب، أمس، شن هجماتها فى المحافظات، لليوم الثانى، رداً على قرار المحكمة بإحالة أوراق الرئيس المعزول محمد مرسى و16 من قيادات الإخوان إلى المفتى، وأصيب ضابط وطفلتان، إحداهما رضيعة، فى تفجيرين استهدفا محكمتى بورسعيد وأسيوط، فيما هاجم عشرات الإخوان محكمة السادات بالمولوتوف، وقطع آخرون الطرق بالإطارات المشتعلة. وأعلنت طوارئ الصحة ببورسعيد عن إصابة نانسى السيد حسن العربى (6 سنوات)، وسعاد طارق صلاح (سنتين) فى انفجار عبوة بدائية الصنع بجوار كابل تليفونات أمام محكمة بورسعيد الابتدائية بحى الشرق، فى الساعات الأولى من صباح أمس.
وقال مصدر أمنى إن التفجير أسفر كذلك عن تحطم زجاج العديد من السيارات بمحيط المنطقة، مضيفاً أنه تم فرض كردون أمنى، وأجرى خبراء المفرقعات عمليات تمشيط للمنطقة بالمعدات والكلاب البوليسية تحسباً لوجود أجسام أخرى غريبة. وكشفت التحريات الأولية لرجال جهاز الأمن الوطنى أن مجهولين وضعوا قنبلة بدائية الصنع داخل حقيبة بجوار كابل التليفونات، وفجروها عن بعد. وقالت مديرية أمن بورسعيد فى بيان حول الحادث إن أجهزة البحث تكثف جهودها لتحديد هوية مرتكب الحادث وضبطه. وفى هجوم آخر، أصيب ضابط جراء انفجار قنبلة بمحيط مجمع محاكم أسيوط، وقال مصدر أمنى إن مجهولين وضعوا القنبلة داخل كيس أسود وتركوها على سور المحكمة من الخارج وفجروها عن بعد، ما أسفر عن إصابة الملازم محمود أحمد سالم، من قوات تأمين المحكمة، بإصابات متفرقة، وحالته مستقرة. وقال محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقى، خلال زيارته للضابط المصاب، إن هجمات الجماعة الإرهابية لن تنجح فى النيل من عزيمة المصريين، مضيفاً أن رجال الجيش والشرطة لن تزيدهم تلك الجرائم الخسيسة إلا إصراراً على التفانى فى أداء الواجب، وتطهير مصر من دعاة الفساد فى الأرض. وفى المنوفية، هاجم عشرات الإخوان، أمس، محكمة السادات بقنابل غاز وزجاجات حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران بها. وقال مصدر أمنى إن عشرات الإخوان حاولوا اقتحام المحكمة وألقوا «قنبلتى غاز» على القوات المكلفة بتأمين المبنى، ما أدى لتراجعها، واستغلوا ذلك فى إلقاء زجاجات مولوتوف لحرق المحكمة. وأضاف أن القوات تعاملت مع منفذى الهجوم وتمكنت من التصدى لهم، واحتواء الحريق، مشيراً إلى أن الخسائر انحصرت فى احتراق أثاث أحد مكاتب المحكمة، وملفات بعض القضايا.