سكان منطقة "كليوباترا" يطالبون بمحاكمة قاتل "كلاب الإسكندرية"
بعد نحو 3 أشهر من واقعة ذبح «كلب الأهرام»، التى أثارت الرأى العام لفترة طويلة، عادت مشكلة انتهاك حقوق الحيوان فى مصر إلى الساحة، بعد قيام شخص بقتل 4 كلاب «جراوى» فى منطقة كليوباترا بالإسكندرية، وهو ما دعا نشطاء التواصل الاجتماعى إلى نشر صور الكلاب ضحايا الواقعة بعنوان «مذبحة كلاب الإسكندرية»، مطالبين بمحاسبة الجانى على غرار ما حدث مع قاتلى «كلب الأهرام».
وقال إسلام يسرى، أحد سكان شارع «رشدى» بكليوباترا، إن الكلبة الأم قابعة منذ فترة إلى جوار أحد فنادق المنطقة، وأنجبت 6 كلاب منذ أسبوع تقريباً، وهى غير مؤذية على الإطلاق، لافتاً إلى أن الجميع فى الشارع يساعدونها ويقدمون لها الطعام يومياً. وأضاف: «فجأة أول امبارح لقينا شخص من الشارع بدون مبرر، بيضرب الكلاب الصغيرة، اللى لسه بترضع، بخشبة فيها مسامير، قدام أمهم، لحد ما ماتوا جميعاً، حتى الأم ما قدرتش تمنع الراجل ده من إنه يسيب ولادها ولا قدرت تحميهم».
واعتبرت الناشطة نجوى شمس الدين، من سكان الإسكندرية، ما حدث جريمة تستوجب العقاب العاجل، ملقية باللوم على الدولة التى لم تسن قوانين لحماية الحيوان. وقال سعيد عزالدين، أحد نشطاء حقوق الحيوان بالإسكندرية، إن ظاهرة قتل الكلاب فى الشوارع هى سلوك عشوائى أول من تمارسه الدولة نفسها: «قتل الكلاب بهذه الطريقة جريمة لا بد أن يعاقب عليها الجانى، لأن هناك طرقاً كثيرة للتخلص من الكلاب إذا كانت ضالة ومؤذية»، مشيراً إلى أن السبب فى تكرار مثل تلك الوقائع هو عدم وجود بدائل واضحة للدولة، وعدم وجود آليات للتعامل مع الحيوانات فى الشوارع، مثل الدول المتقدمة. من جانبهم، جمع أهالى المنطقة توقيعات لتقديمها إلى هانى المسيرى، محافظ الإسكندرية، وعدد من المسئولين، منهم مدير الطب البيطرى وجمعية حماية حقوق الحيوان وغيرها، بهدف وضع خطة عامة للقضاء على الحيوانات الضالة دون إيذائها أو قتلها، على غرار ما يحدث فى المجتمعات المتقدمة، بالإضافة إلى تغليظ العقوبات ضد المتورطين فى قتلها أو تعذيبها.