شباب البدو يحملون السلاح ضد الإرهاب
أعلن ممثلو القبائل السيناوية المجتمعون فى قرية «بغداد» بوسط سيناء، أمس، إهدار دم (تشميس) كل من ينتمى للجماعات الإرهابية، وتشكيل مجموعتين من شباب البدو لمحاربتهم. وشدد المشاركون فى المؤتمر على ضرورة التعاون مع قوات الجيش والشرطة، على أن يكون أى تحرك لهم تحت مظلة «اتحاد قبائل سيناء»، دون ذكر أسماء قبائل بعينها، حفاظاً على تماسك المجتمع القبلى. وأفاد مصدر قبلى بأنه تم الاتفاق على تشكيل مجموعتين من شباب القبائل لمحاربة الإرهابيين، تتولى الأولى جمع المعلومات عنهم، فى حين تشارك الثانية فى الحملات العسكرية، لتحديد الأشخاص والمناطق المستهدفة، واتفق المجتمعون على تحديد شخص من كل «ربع» فى قبيلة، ليكون مسئولاً عن الإبلاغ عن العناصر المتطرفة داخل ربعه، كما وضعوا 11 توصية، دعوا خلالها القوى الإقليمية الداعمة لـ«بيت المقدس» لوقف دعم التنظيم. وطالب المجتمعون، المسئولين فى قطاع غزة بغلق الأنفاق أمام العناصر الإرهابية، وحذروا ورش الحدادة التى تساعد الإرهابيين فى تصفيح وتغيير شكل السيارات المسروقة من التعاون معهم. كما طالبوا أبناء البادية بوقف بيع المتفجرات من مخلفات الحروب للإرهابيين، وناشدوهم عدم ترك منازلهم أثناء الحملات الأمنية، حتى لا يوفروا غطاء للمسلحين، الذين يستخدمونهم كدروع بشرية. وميدانياً، قالت مصادر أمنية إن قوات الجيش والشرطة قتلت 5 من «بيت المقدس»، أمس، وضبطت 8 آخرين، أثناء وجودهم فى مخبأ تحت الأرض بإحدى المناطق الزراعية، شمال سيناء، وعثر بحوزتهم على «لاب توب» يحتوى على رسائل إلكترونية بينهم وبين قيادات تابعة لتنظيم «داعش» فى العراق وليبيا. وأضافت المصادر، لـ«الوطن»، أن المضبوطين اعترفوا بالتنسيق مع «داعش» لتنفيذ عمليات إرهابية، الفترة المقبلة، مع اقتراب ذكرى ثورة 30 يونيو، حيث وعدهم «داعش» بضخ المزيد من الدعم فى شكل أموال أو أسلحة ومواد متفجرة.