وزير الأوقاف: لا بد من تطوير الخطاب الديني لحماية الشباب من الإلحاد
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على أهمية التدين الصحيح بلا تشدد أو غلو ومواجهة التسيب والانفلات والتركيز على الإسلام الوسطي من أجل مواجهة التطرف والإرهاب في مجتمعاتنا، مبينًا أن الإلحاد في العالم العربي والإسلامي موجه وليس عفويًا أو مجرد حرية اعتقاد، وتوجهه جماعات وتغذيه لمصالح مذهبية وسياسية.
وأشار الوزير، إلى أهمية فكر التواصل والبعد بالدين عن أغراض طائفية أو سياسية أو مذهبية من أجل نجاح العمل الدعوي والتركيز على القيم الأخلاقية والإنسانية والتعايش السلمي لتفعيل الدعوة والاهتمام بالقيم الإنسانية بالقرآن، لافتًا إلى مشكلات العمل الدعوي في العالم العربي ومنها أحادية العمل الثقافي وعدم القدرة في التعايش والتواصل مع ثقافة الآخر.
جاء ذلك خلال اللقاء الفكري لوزير الأوقاف مع أعضاء المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية بوزارة الإرشاد والأوقاف السودانية حول سبل إصلاح وتجديد الخطاب الدعوي بحضور السفير أسامة شلتوت، سفير مصر بالسودان وأعضاء السلك الدبلوماسي بالسفارة وعدد من العلماء والدعاة وأئمة المساجد بالسودان والوفد المرافق للوزير، ويضم الشيخ محمد عز الدين، وكيل الوزارة للدعوة، وعبدالآخر يوسف مدير عام العلاقات العامة.
وشدد وزير الأوقاف على ضرورة تطوير الخطاب الديني ليتفق ومتغيرات العصر الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي وأهمية التعليم والثقافة والتعرف على العلوم الحديثة والتنوع الثقافي لتفعيل دور الإمام في العمل الدعوي والتواجد بين الشباب في تجمعاتهم وفتح حوار بناء معهم لحمايتهم من دعوات الإلحاد والغلو الفكري التي تسيء استخدام شبكات التواصل لتحريف فكر الشباب.
وأشار إلى أهمية التعاون بين المؤسسة الدينية الإسلامية وممثلي الكنيسة والمنظمات الدولية لصالح الإنسان بصرف النظر عن عقيدته وعدم استغلال الظروف الاجتماعية لتغير المعتقد الديني، نافيًا أن يكون تنظيم شؤون الدعوة في مصر جاء للتضييق على 100 ألف إمام وخطيب، مبينًا أن ذلك التنظيم جاء للابتعاد بالدعوة عن السياسة والمذهبية ومحاولة استغلال الدين أو العمل الاجتماعي لأهداف أخرى تضر بالمجتمع، منوهًا بدور مصر في العالم الإسلامي والتنسيق مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لدعم الدعوة الإسلامية.