بعد تكريمه من الرئيس.. قصة نجاح الفائز بالمركز الأول في مسابقة القرآن العالمية
محمد شعبان
نماذج مشرفة حفرت اسم مصر بأحرف من ذهب في كل المحافل العالمية، لم توقفهم إعاقتهم بل كانت حافزا ليصلوا إلى القمة، وكان أولهم محمد شعبان الحاصل على المركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، الذي عبر عن سعادته البالغة بتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي له بجائزة قدرها مليون جنيه «وقوفي أمام الرئيس اليوم شرف كبير، ويؤكد لي أن لكل مجتهد نصيب وأنا تعبت أوي علشان أوصل لما أنا فيه»
كيف بدأ محمد رحلة حفظ القرآن الكريم؟
«كل تأخيرة وفيها خيرة» انطبق هذا المثل على محمد شعبان، الحاصل على المركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم في فرع حفظ القرآن الكريم مع تجويده وتفسيره وفهم مقاصده العامة لغير الأئمة والخطباء وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وجائزته مليون جنيه، حيث تخرج محمد من الدبلوم الصناعي وكان طالبا ذو مستوى متوسط في التعليم، فبدأ وهو في نهاية المرحلة الإعدادية حفظ القرآن الكريم واختتمته في نهاية الدبلوم الصناعي، وحاول العام الماضي الدخول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم إلا أنه لم يوفق في الحصول على المركز الأول.
الإصرار على النجاح هو عنوان حياة محمد
«ربنا اللي وجهني للطريق دا»، هكذا قال شعبان عن بداية تفكيره في حفظ القرآن الكريم، متابعا في تصريحات خاصة لـ«الوطن» «ربنا فتح عليا جدا ووجدت نفسي اختم حفظ القرآن الكريم، بعدها دخلت معهد قراءات في دمنهور ودرست به 8 سنوات متواصلين، حصلت فيه على المركز الأول على مستوى الجمهورية، وبعدها التحقت بكلية القرآن الكريم، وحاليا في الفرقة الثالثة في الكلية وحاصل على امتياز لمدة سنتين».
كان الإصرار على النجاح هو عنوان حياة محمد «زوجتي وش الخير علي، تزوجت من 5 شهور، وبدأت الاستعداد للمسابقة منذ عام حيث أنني التحقت بها العام الماضي، وحصلت على المركز الثاني ولم أكرم من قبل السيد الرئيس، حينها بدأت تكثيف المراجعة وأطلع على عدد كبير من الكتب والمقاصد الشرعية حتى وصلت لليوم وفزت فيه بالجائزة الأولى».
وعن تكريمه من الرئيس السيسي اليوم قال الفائز بالمركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم «كان حافزا كبيرا لي وشجعني على أن ما حصلت عليه اليوم ليس نهاية المطاف ولكنه بداية طريق لي لكي أكمل دراستي في الماجستير والدكتوراه، وهو ما أنوي فعله بإذن الله».
شعور أسرة محمد عند سماعهم خبر الفوز
«والدتي زغرطت أول ما سمعت الخبر» هكذا فعلت والدة محمد شعبان عن فرحتها بحصول نجلها على المركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، وقال محمد: «كانت أمي تشعر بي وباجتهادي وتسهر لراحتي يوميا وأنا أراجع واجتهد في حفظ القرآن الكريم والاطلاع على علوم القرآن، فدخولي المسابقة جاء بعد 12 عاما من إتمام حفظي للقرآن الكريم فالمشوار لم يكن سهلا كان مليئا بالصعاب الشديدة لكني تجاوزتها بفضل بركة القرآن الكريم».
«هاخدم القرآن وأهله حتى آخر نفس في عمري، فمنذ حفظي للقرآن وقمت بعمل كتاب تحفيظ لكل أهل القرية وأطفالها بالمجان، وختم على يدي القرآن الكريم العديد من الأطفال وسأستمر بعد حصولي على الجائزة في خدمة أهل القرآن الكريم»، هذا ما ينوي شعبان فعله بعد حصوله على الجائزة موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته لأهل القرآن الكريم.