تناولها مسلسل مليحة في الحلقة 7.. مصير مرتكب مجزرة الحرم الإبراهيمي أثناء الصلاة
مكان مذبحة الحرم الإبراهيمي 1994 وصورة مجمعة للشهداء
تناولت الحلقة السابعة من مسلسل مليحة، على لسان الجد الذي يقوم بدوره الفنان سامي مغاوري، حكاية القضية الفلسطينية منذ بدايتها.
وتضمنت الأحداث اليومية عمليات العنف التي ارتكبها متطرفون إسرائيليون ضد الفلسطينيين، مثل حادث مقتل 29 فلسطينيًا داخل الحرم الإبراهيمي عام 1994، على يد متطرف إسرائيلي.
عنف المتطرفين .. مذبحة الحرم الإبراهيمي
يوم الجمعة 25 فبراير عام 1994، الخامس عشر من شهر رمضان، قام مستوطن متطرف وهو طبيب يدعي باروخ جولدشتاين بالدخول إلى الحرم الإبراهيمي، وقام بمجزرة أسفرت عن استشهاد 29 مصليًا وإصابة 15 آخرين، وفق ما جاء في مسلسل مليحة الحلقة 7.
وبحسب الهيئة الوطنية للإعلام، تسلل جولدشتاين خلف أحد أعمدة المسجد الأقصى خلال إقامة الصلاة، وانتظر حتى سجد المتواجدين، ثم فتح نيران الرشاش عليهم، التي اخترقت رؤوس المصلين ورقابهم وظهورهم، في نفس الوقت الذي قام متطرفون آخرون بمساعدته في تعبئة ذخيرة جديدة لقتل المزيد من المصلين.
ولم يتوقف الحادث الوحشي عند هذه النقطة، بل قامت قوات شرطة الاحتلال بإغلاق أبواب المسجد الأقصى لمنع المصلين من الخروج، ومنع دخول القادمين إلي الساحة لإنقاذ الجرحى.
وحتى خلال تشييع جثامين الشهداء ضحايا المتطرف الإسرائيلي، اشتبكت قوات الاحتلال مع المشيعين واستشهد نحو 21 فلسطينيًا آخر، ليصبح عدد الشهداء 50 شهيدًا فلسطينيًا.
وقد تصاعدت التوترات في مدينة الخليل وكافة مناطق فلسطين، لتخرج المظاهرات، وليرتفع عدد الشهداء إلى 60 شهيدًا، ومئات الجرحى.
ومنذ ذلك الوقت، جرى الاستيلاء على مناطق الحرم الإبراهيمي، وإغلاق الأسواق القريبة، وهناك نحو 500 محل تجاري مغلق حتى الآن، ويمنع الاحتلال رفع الأذان فيها.
مصير المتطرف الذي ارتكب مذبحة الحرم الإبراهيمي
وبحسب تحقيقات شرطة الاحتلال، والتي ذكرها الإعلامي عبدالرحمن طهبوب في كتابه «الجمعة الدامية .. عقيدة جولدشتاين»، فقد استطاع المصلون السيطرة على باروخ، وأفقدوه الوعي بعد ضربه بواسطة طفاية حريق.
وقد قتله الفلسطينيون الجرحى في المسجد الأقصى وقتها، ويعتبر باروخ الإرهابي بطلًا قوميًا لدى اليمين المتطرف، وتُقام احتفاليات على شرفة في مقبرة كريات أربع التي دفن فيها.