مجدي عاشور: زواج الفتاة القاصر يزيد مشاكلها وهموم والدها
د. مجدي عاشور
«جوزها وتخلص من همها».. مقولة تتردد في بعض الأحيان، رغبة من بعض الآباء في زواج الفتيات حتى لو في سن مبكرة، الأمر الذي كشف عن خطورته الدكتور مجدي عاشور، مستشار وزارة التضامن الاجتماعي للتوعية الدينية، مؤكداً أن الذين يرددون هذه المقولة كأنهم لا يعرفون قيمة الفتيات في المنزل، مشددًا: «كل بيت ليس فيه بنت تشعر فيه بالجفاف والجفاء».
من سعادة المرأة تبكيرها بالأنثى
واسترشد عاشور، بقول النبي: «من سعادة المرأة تبكيرها بالأنثى»، موضحاً أن ذلك يعني إتيان المرأة بالأنثى بعد الزواج، لأن الفتاة تُشع جو المحبة في المنزل: «نسمة من الحب والمودة والعطاء وبذل بلا حدود».
وعن زواج الفتيات مبكراً، قال الدكتور مجدي عاشور، في بودكاست «وعي» الذي تقدمه وزارة التضامن الاجتماعي، إن كثرة من الناس يرغبون في زواج الفتاة وهي في سن صغيرة «للارتياح من همها» حسب ما يرددوا، مؤكداً: «لن ترتاح من همها وإنما يكثير همها لأنك أعطيت إنسانة قد يكون بغير رغبتها لتزوجها، وهي لا تستطيع تحمل المسئولية فكلفتها فوق طاقتها، وكسرت بطفولتها وحريتها وأنوثتها».
المؤنسات الغاليات
ودلل على ذلك بقول النبي عليه السلام: «إنهن المؤنسات الغاليات»، أي أن الأنثى تؤنس بالرجل في منزله: «كل أب بيروح مهموم البيت أول ما يقف بجانب زوجته تجد ابنته بجانبه أيضاً وغاليات تعني غالية أي نحافظ عليها وثمنها غالي ولا أعطيها إلا لمن يحافظ عليها».
واختتم بأن مثل «جوزها واخلص من همها»، خاطئ تماماً لأنه يُزيد من هم الوالد والفتاة وزوجها أيضاً، مؤكداً على ضرورة عدم زواج الفتيات إلا بعد أن يبلغن السن القانونية الذي راعى التربية والوعي.