"يوم ولدت مصر".. احتفالات الجرائد القومية بعيد ميلاد مبارك
يجلس على كرسي الحكم بأريحية، يتذكر سنواته الطوال التي حكم فيها مصر، يتابع الصحف القومية والتلفزيون الرسمي باهتمام، كله شغف كيف سيتناول الإعلام الحكومي هذه المرة مناسبة ضخمة كعيد مولده، يتصفح الرئيس الأسبق حسني مبارك الصفحات الأولى من الصحف القومية المختلفة، ليجد اسمه متصدرًا المانشيتات الرئيسية، أسفله صورة له وهو يضحك للجماهير.
"يوم أن ولدت مصر.. من جديد"، هكذا اعتبرت جريدة الأهرام الرسمية في مقال لرئيس تحريرها، تحت هذا العنوان الذي احتل مانشيت الصحيفة في ذلك الوقت، "أن اليوم هو يوم عرس للشرفاء الوطنيين.. اليوم هو الرابع من مايو يوم ميلاد الرئيس.. لا يحتاج منا الرئيس مبارك أن ندافع عما وعد فأنجز وعمل فأعطى، ولكننا نحتفي بما حققناه تحت قيادته.. صراحته ترياق أفقنا به من وهم طويل، وواقعيته صمام أمان لحلول الأزمات.. لم يغامر بمصير أمته يومًا".
أما صحيفة أخبار اليوم، في إحدى مناسبات الاحتفال بمولده، ذكرت في مقال لرئيس تحريرها، تحت عنوان "ليه بنحبك يا ريس"، "يا ريس كل سنة وأنت طيب وربنا يخليك لينا.. في عيد ميلادك يا ريس ندعو الله لك بالعمر المديد.. سنوات مرت وكأنها حلم جميل داعبنا، وجعلنا نبتسم لكل أيامنا.. فنحن سيدي الرئيس قدرك، وأنت قدرنا، لمن غيرك نشكو؟!".
وسلكت جريدة الجمهورية، نفس المسلك، وجاء تحت عنوان "بطل العدالة الاجتماعية"، "فعلاً نحن نعيش استقرارًا لا يقدر بمال، وهذه ميزة عظيمة يدركها المصريون.. دعاة الفوضى والتغيير والتخريب والهدم فشلوا لأنهم لم يرفعوا شعارًا واحدًا واقعيًا مثل الذي اتخذه الرئيس مبارك منذ فترة طويلة وهو الإصلاح".
وتحت عنوان "كل عام ومصرنا.. بك تعلو وتزدهر"، أوردت صحيفة الأهرام المسائي ذلك المقال، والذي جاء فيه، "كل عام وأنت طيب يا ريَّس.. كل عام وأنت بخير وسعادة يا قائد مسيرتنا ورافع رايتنا.. يا أحب الرجال وأغلى الرجال.. كل عام ومصرنا بك تعلو وتزدهر حتى تصل إلى ما ترجو وتتمنى".