"العربي للمياه" يطلق أول دليل لاستخدام المياه المالحة في الزراعة
أطلق المجلس العربي للمياه، دليلًا إرشاديًا، لاستخدامات المياه شبه المالحة في الزراعة بالتعاون مع منظمة "الفاو"، لمواجهة ندرة المياه بالمنطقة العربية ورفع كفاءة الاستخدامات المختلفة للموراد المائية بالمنطقة.
وقال الدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس العربي للمياه، إنه تم إعلان خارطة الطريق لاستخدامات الموارد المائية غير التقليدية وخصوصًا "مياه الصرف المعالجة والمياه شبه المالحة" في الزراعة، لمواجهة ندرة المياه بالمنطقة العربية على وجه التحديد، علاوة على رفع كفاءة الاستخدامات المختلفة للموارد المائية بالمنطقة، موضحًا أن إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا من أكثر الأقاليم عرضة لندرة المياه، ما استلزم ضرورة البحث عن بدائل غير تقليدية لتوفير المياه الصالحة للزراعة، وبما يضمن مواجهة المجاعة الغذائية المتوقعة بسبب الزيادة السكانية الرهيبة التي تعاني منها دول هذا الأقليم.
ومن جانبه، كشف الدكتور حسين العطفي الأمين العام للمجلس العربي للمياه، أن الدليل الإرشادي لاستخدامات المياه شبه المالحة، والموارد غير التقليدية يأتي في إطار المبادرة الإقليمية لندرة المياه التي أطلقتها "الفاو"، ووفقًا للاستراتيجية العربية للأمن المائي تحت مظلة جامعة الدول العربية بالإضافة إلى مبادرة التعاون الإقليمية بين منظمة "الفاو" والمجلس العربي للمياه حول الإدارة المستدامة لاستخدامات المياه شبه المالحة في الإنتاج الزراعي في إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
وأكد وزير الري الأسبق، أنه تم التوصل إلى حلول للتحديات التي تواجه استخدام مياه الصرف المعالجة، وفي مقدمتها زيادة ملوحة التربة، والتي تؤثر على إنتاجية المحاصيل مقارنة بالتكلفة المرتفعة للمدخلات الزراعية، كما سيتم إعداد دليل آخر مبسط باللغة العربية يكون موجهًا للمزارع العربي، والفنيين والعاملين بمجال الإرشاد الزراعي، والتوجيه المائي ويحتوي على الممارسات الزراعية الجيدة، علاوة على أنه سيتم تدريب المستخدمين حول الاستخدام الآمن للمياه شبه المالحة طبقًا للدليل النهائي من خلال تنظيم ندوات إقليمية وورش عمل وإعداد العديد من المواد التعليمية.
وأضاف أن المجلس نظم ورش عمل وندوات، لبحث ودراسة توفير البديل غير التقليدي من المياه.
وقال الدكتور صلاح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن النجاج في وضع دليل موجهٍ للمزراع العربي والفنيين والعاملين بمجال الإرشاد له عظيم الأثر في استخدامات المياه شبه المالحة والموارد غير التقليدية، في إطار مبادرة الإقليمية لندرة المياه، التي أطلقتها "الفاو"، وفقًا للإستراتيجية العربية للأمن المائي.
وتابع: أن "ثلثي سكان العالم سيعانون من نقص موارد المياه بحلول 2025، حيث تستهلك الزراعة بمفردها أكثر من 70% من موارد المياه العذبة في العالم، وأنه من الضروري البحث عن مصدر بديل من المياه لري المزروعات".
وأكد أن تطوير وتعزيز استخدام نظم الزراعة المستدامة التي تستغل المياه المالحة لزراعة الأعلاف والمحاصيل الزراعية والخضروات ووضع الحلول العلمية لملوحة التربة، ولمساعدة المزاعيين الذين يواجهون مشكلات ملوحة التربة والري بالمياه المالحة، لتحسين إنتاجهم من الغذاء والأعلاف على نحو مستدام وبشكل اقتصادي، ولا بد من الاهتمام بدراسة تأثير الري بالمياه المالحة ومتوسط الملوحة في إنتاج المحاصيل كمًا ونوعًا.
وأشار إلى دراسة تأثير المياه متعددة الملوحة في الخصائص الهيدروفيزيائية والكيميائية والخصوبة للتربة، فضلاً عن تحديد العتبات الملحية لبعض النباتات الطبية والعطرية وتحديد الاحتياجات المائية لمختلف المحاصيل، وتطبيق الرى التسميدى باستعمال المياه المالحة، بالإضافة إلى دراسة طرق الري الأكثر ملائمة لظروف الزراعة السائدة ونقل تقنيات استعمال المياه المالحة مع توسيع قاعدة البحوث والتجارب المتعلقة باستعمالها، لتشمل محاصيل جديدة محتملة لهذا النوعية من المياه.