اليوم العالمى لحرية الصحافة.."العفو الدولية": مصر تقمعها.. وخبراء: كذب
أثار التقرير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية في اليوم العالمي للصحافة اليوم بشأن استخدام السلطات المصرية المحاكم لكبت الصحافة، استياء الحكومة المصرية وخبراء الإعلام، ما دفعهم إلى الرد والتأكيد بأن هذا "كذب وإفتراء"، فيما ردت وزارة الخارجية على لسان السفير بدر عبدالعاطي بأن هذا التقرير"هراء مسيس".
وأكد الدكتور فاروق أبو زيد، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن هذا الكلام غير صحيح وغير موضوعي بالمرة، لافتًا إلى أن المحاكم هي الضمان لحرية الصحافة وحمايتها مؤكدًا على أنها هي الملاز الوحيد لهم في حالة وقوع أي ظلم أو ضرر ضددهم.
وأوضح أبو زيد في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن حرية الصحافة مكفولة في القوانين المصرية والدستور الجديد وبصفة خاصة "قانون سلطة الصحافة"، مُشيرًا إلى أن الصحف المصرية تكتب كيفما تشاء وتعارض كيفما تشاء دون تدخل من السلطة مستشهدًا بملف "ثقوب في البدلة الميري"، الذي انتقضت فيه جريدة "المصري اليوم" شدة جهاز الداخلية.
وأشار، إلى أن السلطة المصرية لم تقوم بإغلاق أي صحف أو قنوات سوى "الجزيرة مباشر مصر"، وتلك التابعة للأخوان والتي كانت تستخدم الميديا لأهداف سياسية ونشر الإرهاب والتطرف بالدولة، موضحًا أنه لم يتم القبض على أي صحفي سوى هؤلاء الذين كانوا يقودن هذه القنوات وتم تقديمهم جميعًا للمحكمة، والكثيرون منهم خرجوا براءة ما يثبت افتراء هذه المنظمات.
وأضاف أن حق اللجوء للقضاء هو حق طبيعي في حالة وجود أي انتهاكات وهذا معمول به في جميع الدول الأجنبية، مشيرًا إلى أن هذه المنظمات فقدت مصداقيتها لدى الشعوب بعد أن كانت تتعامل في الأمور بمصداقة، وكشف حقائق ولكنها كانت تتعامل بتجاهل سوء المعاملة الإسرائيلة وبطشها بالشعب الفلسطيني الأعزل ما كان يدفعنا للتصور بأن غلبة النفوذ الصهيوني هو الذي يدفعها، لذلك ولكن جماعة الإخوان قد كشفت عن الوجوه القبيحة لتلك المنظمات.
وكشف أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، عن وجود نفوذ قوي لجماعة الإخون في الخارج استطاعت من خلاله اختراق تلك المظمات وتويعها لخدمتها، مشيرًا إلى وجود بعض الملاحظات والمضايقات من السلطة المصرية تجاه الصحفيين، ولكن دائمًا يتم انتقادها والتعامل معها، ومؤكدًا على أن نسبة الحرة الصحفية في مصر أكبر بكثير من دول أخرى في العالم.
وأشار إلى أن هذه الحرية مكفولة ومطبقة فعليًا منذ عهد الرئيس الأسبق مبارك فلم يتم صور أي أحكام ضد الصحفيين في عهده سوى الحكم بسجن شهرين على إبراهيم عيسى ثم تدخل وقام بإلغائها.
الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أنه لا يثق بتقارير كل هذه المنظمات والهيئات الدولية التي تعودت أن تكيل بمكيالين منذ ثورة 30 يونيو، لافتًا إلى أن هذه المنظمات لا تناقش الأمور بموضوعية ولا تتعامل مع كل دول العالم بنفس الطريقة.
وأضاف علم الدين في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن مصر تمر بمرحلة انتقالية تشهد تطورًا سياسيًا، وبالتالي فإن النظام الإعلامي لم يستقر حتى الآن ويعيش مرحلة تخبط وفوضى، مطالبًا الإعلاميين ممارسة الحرية بقدر من المهنية والموضوعية.
وتابع، أن هذه المنظمات معروفة لدى الجميع، ومعروف من يقوم بتحريكها وماهي دوافعة، لافتًا إلى أنها تتغاضى عن أخطاء الدول التي ترضى عنها، وتقوم بتزييف الحقائق لدى الدول التي لا ترضى عنها أو تتبع أهوائها.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، ردت على التقرير بقولها إنه لا يتم استهداف أحدٍ لكونه صحفيًا، وإن مثل هذه الاتهامات "هراء مسيس"، مؤكدًا على أن الصحفيين لا يلقى القبض عليهم إلا بناءً على إذن من النائب العام وتتم مراعاة الإجراءات القانونية بشكل كامل.