نبيل معلول: الترجى فريق كبير.. وموقعة الصفاقسى لن تتكرر معنا
«الأسد الوفى.. عاد للزئير» جملة أطلقتها الجماهير التونسية التى حضرت لقاء الأهلى والترجى التونسى على نبيل معلول المدير الفنى للفريق القادم من «باب سويقة» بتونس بعدما نجح فى قيادة الفريق للخروج متعادلا أمام الأهلى بالقاهرة مما يقربه من اللقب الأفريقى، علاوة على سابق فوزه بالدورى التونسى، معلول المدرب الشهير نال احترام الجماهير المصرية بعدما توجه لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الأهلى بمدرج الدرجة الثالثة، كما أرسل قائد فريقه خليل شمام لوضع إكليل من الزهور على المدرج، ورغم التحية الكبيرة التى نالها، فإنه ارتدى ثوب الفارس المتواضع ورفض التفاخر بما فعله.. «الوطن» انفردت بمعلول عقب نهاية المباراة، ليتحدث عن لقاء العودة، وتأثير الغيابات على فريقه، وتخوفه من أبوتريكة لاعب الأهلى، وسر خلافه مع حسام البدرى.. وأشياء أخرى داخل الحوار..
* بعد التعادل فى القاهرة كيف ترى مباراة العودة أمام الأهلى فى رادس؟
- بالتأكيد لن تكون مواجهة سهلة لأنك تتحدث عن نهائى دورى أبطال أفريقيا، البطولة الأقوى فى القارة السمراء، وبالتالى فحسمها لن يكون بالأمر السهل كما يظن البعض، وستكون صعبة على الفريقين.
* كيف ستتعامل مع غياب لاعبين أساسيين من فريقك مثل أفول والدربالى عن لقاء العودة؟
- فريقنا لا يعتمد على لاعب واحد، على الرغم من أننا نعانى أزمة حقيقية فى الجانب الأيمن، لكون الدربالى وأفول هما اللاعبان الأساسيان فى هذا المركز، ولكننا سنحاول التعامل مع هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن.. وأفكر فى حل لها من لحظة انتهاء المباراة.
* ألا تخشى خبرة الأهلى فى حسم المباريات النهائية عندما تواجهه فى رادس؟
- (رد منفعلا): ألا ترى أن الترجى هو الآخر فريق كبير ويملك خبرة البطولات الكبرى، فاز باللقب فى العام الماضى، ووصل إلى المباراة النهائية فى العام الحالى، وأعتقد أن هذا كاف ليكون لاعبونا على أعلى مستوى لمواجهة خبرة لاعبى الأهلى.
* وسيناريو مباراة الأهلى والصفاقسى الشهيرة بتونس ألا يقلقك؟
- لا نخشى ذلك، ولا علاقة لنا بنتائج الآخرين، ولا أنظر إلى الماضى، وكما قلت لك لا نخشى من مواجهة أى فريق، ورغم أن كل الاحتمالات واردة فى المباراة النهائية، فإن ما حدث لن يتكرر معنا وسنكون يقظين طوال لقاء العودة، لأننا نعرف قيمة الأهلى وسنعطيه قدره فى المباراة النهائية بتونس.
* هل من سبب وراء توتر العلاقة بينك وبين حسام البدرى؟
- العلاقة لم تتوتر على الإطلاق، وكل ما يثار فى وسائل الإعلام عن هجوم متبادل يندرج تحت بند المبالغة الإعلامية، لأنك كما تعلم عندما تكون هناك مباراة كبرى بحجم مواجهة الترجى والأهلى اللذين يعدان من أعرق الفرق فى أفريقيا، تحب وسائل الإعلام تضخيم الأمور لصناعة «مانشيتات» وعناوين رنانة، ولكن الأمور على ما يرام بينى وبين مدرب الأهلى.
* كيف استعددت للأهلى وأهم ملاحظاتك على الفريق قبل اللقاء؟
- درسنا الفريق بشكل جيد، ولاحظنا أن أقوى ما يميزه هو خط الوسط عن طريق وجود الحسامين «غالى وعاشور»، فضلا عن تحركات لاعبى الوسط المهاجمين، وهو ما حاولنا إيقافه عن طريق اللعب بأربعة لاعبين فى وسط الملعب للتأمين الدفاعى، ونجحنا فى ذلك.
* هل ستعتمد على نفس أسلوب الدفاع فى المباراة النهائية؟
- كل مباراة ولها ظروفها الخاصة، وفى المباريات الكبيرة يجب أن نكون حذرين، لأن الهدف قد لا يعوض، خصوصا أن الفريقين يملكان خبرة كبيرة كما قلنا، وبالتالى يجب أن نتعامل بصبر وخبرة للوصول إلى كأس البطولة، وأعتقد أننا سنحصل على ميزة أخرى فى المباراة المقبلة بحضور جماهيرنا بعد السماح بحضور 60 ألف مشجع، وبالتالى فستكون لدينا الميزة التى حصل عليها الأهلى ذهابا باللعب أمام جماهيره.
* من اللاعب الذى تمنيت ألا يشارك من الأهلى؟
- لا نخشى أى لاعب، ولاعبونا قادرون على مواجهة أى تحدٍّ بدليل نجاحهم فى الخروج بالتعادل.
* ولكن من أكثر لاعب شعرت بقلق من خطورته فى الأهلى؟
- بالتأكيد أى مدرب سيشعر بقلق مع وجود لاعب بحجم محمد أبوتريكة داخل الملعب لما يملكه من مهارة كبيرة فى التحركات بالكرة وبدون كرة، وبالتالى حذرنا اللاعبين من السهو عنه، وهو ما نجح فيه لاعبو الوسط خصوصا حسين الراقد الذى نجح فى إيقاف فعاليته والقضاء على خطورته.
* ماذا عن يوسف المساكنى الذى غاب عن مباراة الذهاب؟
- المساكنى أجرى عملية «الزائدة الدودية» ونتمنى أن يلحق بالمباراة لأنه بالتأكيد لاعب مهم لنا، ولكننا لدينا البديل فى حالة عدم جاهزيته كما لعبنا فى مباراة أمس الأول.
* نلاحظ ثقة لاعبى الترجى فى الفوز باللقب والتأهل لكأس العالم للأندية فى اليابان؟
- على العكس، فنحن لم نحقق أى شىء حتى الآن، فهذه المباراة تعد الشوط الأول من النهائى الأفريقى، ويتبقى شوط ثان سنخوضه فى تونس هو الذى سيحسم المواجهة.
* نلت احترام جميع الجماهير المصرية بعدما توجهت لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء بورسعيد.. لماذا فعلت ذلك؟
- لأن ذلك هو الواجب، نزلت لأطوف الملعب وأتعود على الأجواء، وأفحص أرضية الملعب، لكننى فجأة وجدت نفسى أمام مدرج الشهداء الخالى وتزينه صور شهداء النادى الأهلى، فوقفت أقرأ الفاتحة على أرواحهم لأننى تابعت الأحداث وقت المباراة من التليفزيون وتأثرت جدا بتعرض جماهير فى ريعان شبابهم للقتل فى مباراة كرة قدم، وأتمنى أن يتغمدهم الله برحمته.
* أخيراً.. اللعب فى كأس العالم ماذا يمثل لك؟
- بالتأكيد أحلم بذلك، مثل بقية جماهير الترجى، لكن هناك فرقا بين الحلم والواقع، أتمنى أن أحقق ذلك فى الواقع عن طريق التتويج بالكأس الأفريقية فى البداية، وبعد ذلك يأتى الحديث عن كأس العالم للأندية.