مؤتمر جماهيرى في "الضبعة" لرفض تصريحات الرئيس بتعويض الأهالي عنها
نظم أهالي الضبعة مؤتمرا جماهيريا حاشدا، اليوم، داخل الأرض المزمع إقامة مشروع المحطة النووية بها، بمشاركة جميع قبائل مطروح وبعض الأحزاب والناشيطين فى مجال الطاقة والبيئة، وذلك لإعلان أهالي الضبعة عن رفضهم التعويضات التي تحدث عنها الرئيس محمد مرسى منذ أيام خلال زيارته لمحافظة مطروح، والتى أقرها لأهالي الضبعة بالتعويض بسعر اليوم عن أرض الضبعة لإقامة المحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة.
وقال مستور أبو شكارة المتحدث باسم أهالي الضبعة لمناهضة المشروع النوو "إننا لا نريد تعويضات على أرض الضبعة بسعر اليوم مثلما قال الرئيس مرسى، لأن قضيتنا ليست قضية أرض ولا قضية تعويضات، ولكن نريد مشروعات تنموية حقيقية تكون الدولة هى الرابح الأول فيها، مثل المشروعات الخدمية الإنتاجية مثل المصانع والمشروعات الزراعية وميناء دولي". مشيرا إلى أن "العديد من العلماء رفضو إقامة المحطة النووية فى الضبعة على رأسهم الدكتور يسرى أبو شادى مسئول الطاقة بمشروع النهضة الرئاسى، والذى أكد أن: موقع الضبعة تم اختياره عشوائيا، والعالم النووى الدكتور السيد حسن القلا والذى قال: إن موقع الضبعة لا يصلح لإقامة المشروع النووى لتوليد الكهرباء، إضافة إلى الدكتور خالد عودة عالم الجيولوجيا الذي أوضح أن موقع الضبعة خطر على الأمن القومى، وأن التربة مكونة من حجر جيرى حبيبي ولا تصلح أن تتحمل أساسات المفاعل، ومن الممكن أن تتسبب فى انهيارات للتربة"، وأضاف أبو شكارة أن "معظم الدول المتقدمة مثل المانيا والنمسا وسويسرا وبلجيكا أعلنت عن تخليها عن المحطات النووية، والشعب النمساوى فى استفتاء عام رفض إقامة المحطات النووية، والبرلمان الإيطالى عام 1990 صوت برفض إقامة المحطات النووية فى إيطاليا".
وأكد الشيخ أبو بكر الجرارى إمام الدعوة السلفية وأحد القيادات الشعبية بالضبعة أن أهالى الضبعة "لا يريدون أرضا ولا تعويضات ولا نووي، نحن على أتم استعداد أن نقوم بتسليم أرض الضبعة غدا، لكن بشرط أن تتبنى الدولة إقامة مشروعات تساهم فى النمو الاقتصادى وتعود بالنفع على الجميع حكومة وشعبا"، مشيرا إلى أن أهالى الضبعة "يعيشون فى حالة قلق متواصل بسبب الخلاف الشديد بين العلماء على صلاحية موقع الضبعة فى إقامة المحطة النووية من عدمه، وأن كل فريق يبرهن للآخر بأنه الصواب، ما أدى لحدوث حالة من الارتياب لدى مواطنى الضبعة من إقامة مثل هذا المشروع على أرض الضبعة".