ملفات مسربة: الجنود الروس تدربوا على ضربة نووية
فلاديمير بوتين مع جنود الجيش الروسي
كشفت ملفات عسكرية روسية مسربة عن العديد من الأسرار داخل الجيش الروسي، ما تسبب في حالة من القلق في الداخل الروسي، وهي المرة الأولى التي تظهر فيها مثل هذه الملفات إلى العلن.
الملفات تتكون من 29 صفحة، واطلعت عليها صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، ونشرتها في تقرير لها، وجاء في الملفات طبيعة الضربة النووية التي تمهد لها موسكو، إذ كشفت أن القوت الروسية تتدرب على استخدام أسلحة نووية تعرف بـ«التكتيكية».
والأسلحة النووية التكتيكية، عبارة عن رؤوس حربية نووية صغيرة وأنظمة إطلاق مخصصة للاستخدام في ساحة المعركة، أو لتوجيه ضربة محدودة للعدو، لكن دون التسبب في تداعيات إشعاعية واسعة النطاق، لكنها قادرة على إطلاق طاقة أكبر من القنبلة النووية التي ألقتها الولايات المتحدة الأمريكية على ناجازاكي وهيروشيما في عام 1945.
يعود تاريخها إلى أكثر من 10 سنوات
الملفات المسربة تعود لأكثر من 10 سنوات مضت، لكن العديد من الخبراء أكدوا أنها مرتبطة بشكل كبير بعقيدة موسكو العسكرية الحالية.
وكشفت الملفات المسربة أيضًا، الطريقة التي تنشر بها روسيا إلى ترسانتها النووية، إذ تعتبرها حجر الزاوية في سياستها الدفاعية، وأوضحت الملفات أيضًا تدريب القوات الروسية على تنفيذ ضربة نووية أولى في حالة احتاجت إلى ذلك أثناء المعارك.
في حالة تعرضت روسيا لهجوم من قوة معادية.. سترد بضربة نووية تكتيكية
وتشير بعض تدريبات القوات الروسية، أنه في حالة تعرضت روسيا لهجوم من قوة معادية، يمكن أن ترد بضربة نووية تكتيكية من أجل منع العدو من التقدم، أو يمكن أن ترد أيضًا في حالة تصعيد الصراعات العسكرية ضد موسكو.
وما يثير التفكير بشأن صحة الوثائق المسربة، هو أن «بوتين»، قال في تصريح سابق العام الماضي إن العقيدة النووية الروسية تسمح بعتبتين محتملتين لاستخدام الأسلحة النووية، وهما الانتقام من ضربة نووية أولى من قبل عدو، وإذا تعرض وجود روسيا كدولة للتهديد حتى لو تم استخدام الأسلحة التقليدية.