انقلاب فى «الوفد»: «دياب» يدعو «البدوى» للتخلى عن الرئاسة
دعا المهندس صلاح دياب رجل الأعمال عضو حزب الوفد، رئيس الحزب الدكتور السيد البدوى، إلى التخلى عن منصبه، لإنهاء الصراعات الداخلية، فيما وصف أحمد عز العرب، عضو الهيئة العليا، الدعوة بـ«مؤامرة» تهدف لتدمير الحزب وخلع رئيسه، وأضاف لـ«الوطن» أنه فوجئ برغبة البعض فى عزل «البدوى»، مؤكداً أن ذلك سيكون «من خلال اللائحة الداخلية، وليس دسائس تحاك فى الخارج» على حد قوله. وكان صلاح دياب، وياسين تاج الدين، وفؤاد بدراوى، دعوا لاجتماع، الأسبوع الماضى، حضره عدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب، من أجل التشاور حول سحب الثقة من «البدوى»، وإجراء انتخابات مبكرة على منصب الرئيس، وقال أحمد عودة، مساعد رئيس الحزب، إنه رفض مع عدد من أعضاء الهيئة العليا، الذين حضروا الاجتماع، قبول الدعوة لسحب الثقة من «البدوى»، أو عزله، وتابع أن أصحابها قالوا إن رئيس الحزب صدرت ضده أحكام قضائية واجبة النفاذ وهو ما لا يليق بموقعه كرئيس لحزب عريق فى حجم الوفد، لكنه أضاف: «تأكدنا من عدم صدور أى أحكام ضده، وما حدث ربما يكون مناورة لتلميع فؤاد بدراوى».
فى المقابل، قال «دياب» إنه لم يدعُ، خلال الاجتماع، لسحب الثقة من «البدوى»، بل دعاه للتخلى عن منصبه، وأضاف لـ«الوطن» أن ما دفعه لهذه الخطوة، رغبته فى أن يصبح الوفد «سفينة نوح» التى تنقذ الحياة السياسية فى مصر من التشتت، فى ظل وجود أكثر من 92 حزباً، ليست لديها قاعدة شعبية فى الشارع، رافضاً وصف البعض لدعوته بأنها «مؤامرة»، وحول أسباب عدم توجيه الدعوة لـ«البدوى» لحضور الاجتماع، قال «دياب»: «رئيس الحزب سبق أن عقد الكثير من الاجتماعات، ولم يدعُنى لحضورها»، مشدداً على أن الاجتماع كان تمهيدياً، وستعقبه اجتماعات أخرى، ونفى سعيه، أو المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال، لرئاسة الحزب. من جانبه، قال الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، إنه لا يعرف من يقف وراء دعوته للتخلى عن المنصب، مؤكداً أنه سيبحث الأمر فى اجتماع الهيئة العليا.