من هو أكثر الأنبياء عمرًا؟ .. عانى مئات السنين من أذى قومه
من هو أكثر الأنبياء عمرًا؟
نبي الله نوح عليه السلام، هو من أطول الأنبياء عمرًا، إذ استمر في دعوة قومه إلى عبادة الله 950 عامًا كما ذكر الله تعالى في القرآن الكريم في سورة العنكبوت: «وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ* فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ».
دعوة سيدنا نوح لقومه
وعلى الرغم من الأذى الذي تعرض له سيدنا نوح، عليه السلام، على يد قومه إلا أنه كان أكثر الأنبياء صبرًا؛ للدعوة إلى عبادة الله والإيمان برسالته، وقد قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، إن سيدنا نوح كان من أولى العزم من الرسل، لصبره الجميل على قومه، بحسب ما ذكره كتاب قصص الأنبياء لابن كثير.
اتبع سيدنا نوح عدة طرق في دعوة قومه، سواء بالترغيب أو الترهيب، كما ذكر القرآن الكريم، وكان الاستهزاء والسخرية والإيذاء هو الرد الذي لقاه من قومه، إلا أنه ظل صابرًا محتسبًا حتى نجاه الله من المساوئ التي لحقت به من قومه.
صناعة سفينة نوح
دعا الله سيدنا نوح، عليه السلام، أن يصنع سفينة حتى يحتمي فيها هو والمؤمنين من الطوفان، الذي أغرق من في الأرض، وبالفعل استجاب سيدنا نوح لطلب ربه وصنع السفينة العظيمة، حتى أمطرت السماء وأغرقت الأرض وما عليها ولم ينج سوى نبي الله والمؤمنين، إذ قال الله تعالى: «وَلا تُخاطِبني فِي الَّذينَ ظَلَموا إِنَّهُم مُغرَقونَ».