أوغلو: نفتخر بتاريخنا وعلى البابا أن يقدم كشف حساب حول محاكم التفتيش
قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، "نحن نفتخر بتاريخنا وأجدادنا، وعلى بابا الفاتيكان أن يقدم كشف حساب حول محاكم التفتيش في الأندلس والقتلى من المسلمين واليهود، وعلى الذين يعلنون قرارات ضد تركيا (حول المزاعم الأرمينية) وهم جالسين في عواصمهم أن يقدموا كشف حساب بخصوص الأبخاز والشركس والشيشانيين وأتراك الأهيسكا والجورجيين، الذين لجأوا إلى الأناضول بعد تعرضهم للتهجير والإبادة العرقية في القوقاز".[FirstQuote]
ونقلت وكالة تركية عن داود أوغلو قوله ـ خلال كلمة ألقاها في تجمع انتخابي بمحافظة (آرضروم) بشرقي تركيا اليوم ـ إن المسؤولين الأتراك قالوا دائمًا إنهم مستعدون لمواجهة التاريخ وفتح الأرشيف التركي وللحديث مع من يرغب في النقاش معهم طالما سيحدثهم ندا لند ولن يتعامل معهم بتعال.
وأكد أنه لا بد من تقديم كشف حساب بخصوص ملايين السوريين الذين أجبروا على ترك بلادهم، مذكرًا بأن الشعب التركي فتح قلبه أمام القادمين من البلقان والقوقاز وآسيا الوسطى والعراق والصومال وسوريا.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن أرمينيا والذين يؤيدونها سيدركون أنهم لن يحققوا أي شيء عبر تحريف التاريخ، مضيفًا: "إذا كنتم واثقين من ادعاءتكم، فافتحوا أرشيفكم"، بخصوص أحداث 1915. وأكد جاويش أوغلو في كلمته، خلال زيارة فرع حزب العدالة والتنمية الحاكم، ببلدة "سريك" بولاية أنطاليا، "أن تركيا واثقة من نفسها ومستعدة لفتح أرشيفها، وتشكيل لجنة مشتركة مع الجانب الأرمني، ومنفتحة على مساهمة جميع الأطراف".
وسلط السفير التركي المتقاعد "عمر أنكين توتام"، في كتابه بعنوان ، "الإرهاب الأرمني"، الضوء على جرائم المتطرفين الأرمن، التي طالت الدبلوماسيين الأتراك، في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، ووثق توتام استشهاد 31 دبلوماسياً تركياً على أيد المنظمات الإرهابيةالأرمنية، ما بين الأعوام 1973 لغاية عامن 1986، في كتابه الذي صدرعام 2006، تناول فيه بداية نشوء اللوبي الأرمني، عقب الحرب العالمية الثانية، وبعض التطورات في أرمينيا التي أدت إلى ظهور الشوفينية الأرمنية من جديد.