ما هي متلازمة «تأجيل الحياة»؟.. يعاني منها معظم الأشخاص
شخص مصاب بمتلازمة الحياة المؤجلة
يؤجل بعض الأشخاص حياتهم وأحلامهم إلى أجل في المستقبل، ويقضون حياتهم في الانتظار ويعيشون حياتهم دون أي إحساس بالهدف ويشعرون دائما بعدم الرضا عن حياتهم أو الشعور بالفشل وعدم القدرة على البدء في العمل، وتعرف هذه الحالة في الطب النفسي «بمتلازمة الحياة المؤجلة» أو«متلازمة يوم ما» أو «إشباع الحياة المتأخرة»، فما هي هذه المتلازمة وما أسبابها، ونصائح الطب النفسي للتخلص منها؟
تعرف المتلازمة الحياة المؤجَّلة بأنها حالة شعورية وهمية ولكنها بقرار الشخص وإراداته، ويعتقد بعض الناس أنها ظاهرة حديثة ولكنها قديمة جدا، ويوجد العديد من الدراسات النفسية والاجتماعية التي تحدثت عنها، وترجع لنظرة الشخص لنفسه وقدراته، فأصحاب هذه المتلازمة غير راضين عن واقعهم الحالي ولديهم وهم بالحياة المستقبلية وكيفية حدوثها، ونسوا أنه يجب البدء في الأعمال لكي يكون هناك حياة مستقبلية، يريد الأشخاص المصابون بالمتلازمة أن تكون حياتهم مثالية ونسوا أنه لا توجد حياة مثالية ولا يوجد شيء مثالي، ومن أهم أسبابها فقدان الشغف وتضخيم الأمور والتعميم والتكاسل وعدم تحمل المسؤولية، وهناك بعض الأشخاص مصابون بها بسبب طريقة تشجيع الأهل لهم منذ الصغر، وأن أي شخص معرض للإصابة بها حتى الشخص الناجح، كما ذكرت بدران نجم، الأخصائية الاجتماعية في مقابلة تليفزيونية لها.
أعراض متلازمة الحياة المؤجَّلة
وكأي متلازمة، فإن «الحياة المؤجلة» لها أعراض منها أن يكون الشخص قلقا ومضطربا كثيرا في اتخاذ قراراته، ولا تعتبر اضطرابا نفسيا أو عقليا، ولكنها من الممكن أن تكون من العوامل المسببة لهذه الاضطرابات مثل الاكتئاب والقلق من أشياء ليست موجودة وغيرها وعدم معرفة التواصل مع الآخرين ومعرفة توصيل آرائهم وأفكارهم والتعبير عنها.
أسباب متلازمة الحياة المؤجلة
توضح الأخصائية الاجتماعية أهم أسباب الإصابة بالمتلازمة التي تنتج عن عدم وعي الأفراد وهي: الطفولة لها دور في الإصابة بهذه المتلازمة من خلال أن نوهم الفرد بأنه سيرتاح حين يكبر ويستمتع بحياته ويصبح ناجحا ويكون قادرا أكثر على إنجاز الأعمال، أو أن يشعر الفرد بعدم النجاح ويسعى لتحقيق المزيد أو أن نوهم الفرد بأن لديه المزيد والأحسن والأفضل الذي يجب أن يحققه، شعور الفرد أنه متأخر عن الآخرين وأنه بحاجة إلى بذل جهد مضاعف لكي يتقدم أكثر ويحقق نجاحا أكثر.
نصائح لتجاوز متلازمة الحياة المؤجلة
تنصح الأخصائية الاجتماعية بعدة نصائح لتجاوز هذه المتلازمة ومنها أن يدرك الفرد أن هذا التفكير سلبي، وأن يكون لديه الوعي الكافي بأضراره عليه وعلى حياته، تربية الطفل على أن لكل فترة عمرية لها متطلباتها، ويجب الاستمتاع بكل فترة وتأدية واجباتها تجاهها بغض النظر عن التفكير في المستقبل، الاكتفاء والقناعة والرضا بتقديرات الله وعدم ربط الثقة بالفنس وقدرة الشخص بإنجازه للأعمال.