المتحدث باسم "العربي الناصري": الحزب يشهد أسوأ حالاته السياسية
يشهد الحزب العربي الناصري صراعًا بين كلٍ من محمد أبو العلا رئيس الحزب، وسامح عاشور الرئيس السابق، حيث يدّعي كل منهما أحقيته في رئاسة الحزب، في الوقت الذي دعا فيه عدد من أعضائه لعقد مؤتمرٍ عام طارئ غدًا، لبحث تشكيل لجنة محايدة تتولى إجراء انتخابات لتولي قيادة جديدة رئاسة الحزب، وإجراء انتخابات على جميع مستوياته.
وقال محمود العسقلاني المتحدث باسم الحزب الناصري، إن الحزب يشهد أسوأ حالاته السياسية نتيجة ما تعرض له من انشقاقات داخلية وصراع قضائي بين سامح عاشور ومحمد أبو العلا على منصب رئيس الحزب، والذي لم يحسم بعد.
وأوضح العسقلاني، أنه طبقًا لحكم القضاء فإن سامح عاشور هو الأحق بمنصب رئيس الحزب، لكونه كان النائب الأول للرئيس الراحل ضياء الدين داوود، ومن حقه أن يحل محله حال وفاته، مؤكدًا أن القيادات الكبيرة بالحزب هم من وراء تفككه وتراجعه الفترة الأخيرة.
وأكد أن عاشور فشل في إدارة الحزب، ولم شمل الناصريين بسبب انشغاله بعمله بالمحاماة وصراعاته مع الإخوان، مضيفًا أن شباب الحزب طرح مبادرة للدعوة لمؤتمر عام طارئ بهدف تشكيل لجنة محايدة تضع جدولًا زمنيًا لعقد انتخابات جديدة على جميع مقاعد الحزب بداية من رئيسه إلى مكاتبه السياسية والتنفيذية لإعادة هيكلته.
ومن جانبه، نفى محمد أبو العلا رئيس الحزب، تعرض الحزب لانشقاقات، ووصف الداعين لعقد مؤتمر عام الجمعة المقبل بأنهم ليسوا أعضاء فيه وهم مجموعة من المضللين الذين يهدفون لضرب الحزب وتخريبه، على حد وصفه.
وأكد أبو العلا أنه حصل على حكم محكمة الاستئناف الذي أقر حقه في تولي منصب رئيس الحزب بعد رفضها قبول الطعن المقدم من قبل سامح عاشور، رئيس الحزب السابق، مشيرًا إلى أنه لا صحة لما ردده عاشور حول دعمه المادي للحزب، قائلًا: "عاشور لم يصرف جنيه على الحزب، وإنما صرف فلوس على أتباعه وأنصاره الذين ليسوا من أعضاء الحزب، لتحقيق مصالحه الشخصية".