4 قطع بحرية تابعة للجيش تنتشل صندل الفوسفات الغارق في قنا
قالت وزارة البيئة إنه تم تحريك 4 قطع بحرية تابعة للقوات المسلحة وحفار تابع لوزارة الرى، للتعامل مع حادث غرق أحد الصنادل فى نهر النيل فى نطاق محافظة قنا، أمس، وعلى متنه 500 طن من «الفوسفات»، إثر اصطدامه بأحد أعمدة كوبرى «دندرة»، وانتشال الجزء الغارق من الفوسفات غير القابل للذوبان فى الماء، فيما تلقى الدكتور حسام مغازى وزير الرى، أمس، تقريراً من «خلية الأزمة» المشكلة للتعامل مع الحادث. وذكر التقرير أن «نتائج تحليل مياه النيل التى أجريت فجر أمس عن طريق المعامل المركزية بالمركز القومى للمياه، والشركة القابضة لمياه الشرب، ووزارة البيئة، أظهرت أن نوعية المياه فى الحدود المسموح بها، وبالتالى يتم تشغيل كل محطات الشرب فى قنا بكامل طاقتها»، مشيراً إلى أن «النتيجة السلبية لتحاليل المياه متوقعة نظراً لأن حمولة الفوسفات غير قابلة للذوبان فى المياه».
فيما قال بيان لـ«الرى»: «تم تفريغ حمولة الصندل من السولار وهى حوالى 5 آلاف لتر بمساعدة معدات القوات المسلحة، كما ستصل معدات إضافية من الجيش للمساعدة فى انتشال الصندل وتفريغ بقية حمولته من الفوسفات».
من جانبه، أعلن «مغازى» عن «استمرار حالة الطوارئ لكل الأجهزة التابعة للوزارة فى الوجه القبلى، فى وجود كل مسئولى وقيادات قطاع حماية النيل فى موقع الحادث، واستمرار عمليات الرصد والمتابعة على مدار 24 ساعة، سواء بالاستمرار فى أخذ عينات للمياه، أو بالتنسيق مع كل الأجهزة المعنية ممثلة فى القوات المسلحة وشرطة المسطحات المائية وأجهزة محافظة قنا».
من جهته، قال المهندس أحمد فتحى، رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الرى: «إن نتائج تحليل مياه النيل لم تثبت أى تلوث نتيجة غرق الصندل المحمل بـ500 طن فوسفات فى قنا»، لافتاً إلى أن «القوات المسلحة تشارك بدفّاعات إنقاذ عائمة لانتشال الصندل الغارق إلى السطح، فضلاً عن معدات وزارة الرى المشاركة فى العملية».
وأضاف «فتحى»، لـ«الوطن»، أن «شركات مياه الشرب فى قنا تعمل بشكل طبيعى بعد أن ثبت بشكل قاطع عدم تلوث مياه النيل، وهو الأمر الذى أكدته أيضاً نتائج تحليل عينات المياه التى أجراها مركز بحوث المياه التابع لوزارة الرى»، موضحاً أن «أسباب عدم تلوث المياه يعود إلى أن الفوسفات العضوى غير قابل للذوبان فى المياه وهو يشبه فى تكوينه الرمال التى لا تتأثر بالماء، وسيتم رفع الصندل الغارق بما فيه من حمولة فى أقرب وقت».
يأتى ذلك فيما شكّل الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، لجنة لمتابعة الحادث. وقال «فهمى»، فى تصريحات أمس: «إن سبب الحادث هو اصطدام صندل محمل بالفوسفات بكوبرى دندرة العلوى ما تسبب فى غرقه بحمولته وهى عبارة عن 500 طن فوسفات خام سائب وهى مادة قليلة الذوبان فى الماء، وقد تم أخذ عينات من المياه لمعرفة نسبة ذوبان الفوسفات مع التنبيه على محطات المياه باتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، وتحرير محضر بالحادث».
وأوضح «فهمى» أنه تم تحريك 4 قطع بحرية تابعة للقوات المسلحة من أسوان نحو الموقع، كما تم تحريك حفار تابع لوزارة الرى لانتشال الجزء الغارق من الفوسفات، وسحب الوقود الخاص بالصندل قبل غرقه، لافتاً إلى أنه «تم التنسيق مع الهيئة العامة للبترول للدفع بمعدات من مركز مكافحة التلوث بأسوان لتأمين عملية انتشال الناقلة والتعامل مع أى تلوث زيتى، بالإضافة إلى أخذ عينات من المياه فى الموقع بواسطة وزارة الرى وشركة مياه الشرب حيث أظهرت نتائج العينات مطابقة للحدود المسموح بها وأنه لا يوجد أى تغير فى نوعية المياه».
وقالت الدكتورة هند رشدى، مديرة إدارة الرقابة على الصرف بوزارة الصحة: «إن «الوزارة شكلت لجنة من الإدارة وتم عمل مسح صحى فى مياه النيل بموقع حادث غرق صندل الفوسفات».