الإخوان تنفذ تهديداتها بعد حكم مرسي.. وأول القصيدة "العقيد طاحون"
سويعات مرت على ما قاله محمد منتصر، المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان، والذي قال إن الحكم على الرئيس المعزول محمد مرسي و12 قياديًا إخوانيًا بالسجن 20 عامًا في قضية أحداث الاتحادية، لن يمر مرور الكرام، وأن رد فعل الجماعة بداية من اليوم سيشهد تحركًا نوعيًا جديدًا على الأرض، وكذلك المجلس الثوري التابع للجماعة، أرسل تحريضه من تركيا، بقوله: "لن تهنأوا بالاستقرار".
تهديدات ربما أخذت طريقها إلى أرض الواقع، بعدما انفجرت سيارة ملاكي بمنطقة ميدان الحلمية، بالتزامن مع إطلاق 6 ملثمين يستقلون 3 دراجات نارية، النيران على العقيد وائل طاحون، أثناء استقلاله سيارة الشرطة التي كانت تنتظره أسفل المنزل، ما أسفر عن استشهاد العقيد والمجند سائق السيارة، وتمكن الجناة من الهرب، وبعدها بدقائق استهدفت سيارة في ميدان حلمية الزيتون بالقرب من موقع استهداف الشهيد وائل طاحون.
الدكتور يسرى العزباوي، الباحث في مركز الأهرام الاستراتيجي، أكد أنه من الوارد أن يتجه الإخوان بعد الحكم على مرسي أمس، إلى اغتيال المسؤولين عن الملفات التي تخص الجماعة في الأجهزة الأمنية، ويكون هناك اتجاه إلى تصفيتهم في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أنه من الوارد أن يكون العقيد وائل طاحون مسؤولًا عن أحد تلك الملفات.
وأضاف العزباوي، لـ"الوطن"، قائلًا: "أغلب المعلومات عن الأجهزة الأمنية والعاملين بها متوفرة لدى الإخوان، وبالتالي من الممكن أن ينفذوا عمليات تصفية لهم مثل ما حدث أمس"، لافتًا إلى أن ذلك قد يتم من خلال حوادث فردية تستهدف الضباط المتوفر عنهم معلومات لدى الجماعة، مطالبًا الدولة بمجموعة من الإجراءات الجديدة للحد من تلك العمليات.