قصة حب بدأت بهدية غالية وانتهت بالطلاق للضرر.. «اوعي تتخدعي»
محكمة الأسرة دعوى طلاق للضرر
كلمات يعلوها نبرة الخذلان، نسجت بها «وفاء» في نهاية الـ30 من عمرها، سطور دعوى الطلاق للضرر بعد 11 عامًا من زواجها، بعدما فاض بها الكيل من بُخله الذي «سرق أجمل سنوات عمرها» على حد تعبيرها، خلال حديثها مع «الوطن»، وتضررها نفسيًا وماديًا بشكل كبير، بعد قصة حب بسببها تخليت عن أهلها، ووقفت في وجههم، ليدور بها الزمان وتعود لهم، طالبةً منهم أن يخلصوها منه، ما القصة؟.
قصة حب بدأت بهدية غالية وانتهت بدعوى طلاق
سنوات طويلة تحملتها الزوجة المكلومة مع رجل خدعها في بداية العلاقة، بأنه سيجعلها تعيش في النعيم، فاعتقدت أنها ستترك العمل، وينفق عليها مثلما وعدها، لتبدأ قصتها المريرة بعد 8 أشهر من الخطبة، قائلة: «قبل الخطوبة بفترة اتعرفنا وأعجبنا ببعض، واعترفلي بحبه وأنه عايز يجوزني بهدية غالية أوي وجاب لي خاتم ذهب فيه حجر كريم غالي»، ووفقا لروايتها.
رفض والدها على الرغم من مستواه الاجتماعي، لأنه لم يسترح لألاعيبه، وخاصةً بعد أن سأل عنه في منطقته وعمله، وعرف أنه حريص وكتوم على كل شيء، لكنها أصريت عليه، وبعد أن تمت الخطبة، كان يصرف عليها ببزخ شديد، وبعد 8 أشهر أجَّل الزواج أكثر من مرة، وبدأ يظهر وجهه الحقيقي، وراء ستار تحمل المسؤولية والتعسر المادي، بسبب تجهيزات الزواج، لكن الجميع لاحظ بُخله عدا هي، لأنها كانت «معمية بسبب حبه»، حسب تعبيرها.
وفاء: 11 سنة عمره ما جابلي لبس جديد
«من 11 سنة مفكرش يجيبلي هدوم.. وباخد من أخواتي البنات، عشت أيام معاه مكنش بيجيب الأكل لولاده، وبشتغل شغلانة واتنين وبحط القرش على القرش عشان مخليهمش محتاجين حاجة»، تضيف «وفاء» أنها منذ أن أغلق عليهم باب بيت واحد يرفض الإنفاق عليها بشهادة الجميع، رغم يسار حالة، وحاولت التأقلم على حياته التي وصفتها بـ«السودا»، بسبب أولادها الـ 3، على الرغم من حرمانه لها من جميع متع الحياة، وكانت تدعو الله أن ينقذها مما تعيشه معه.
حضرت زفاف شقيقته بملابس قديمة
«آخر مرة طلبت منه شراء فستان لفرح أخته رفض كالعادة، فطلبت منه أن يشتري لأودنا هدوم زي أقاربهم، رفض بحجة أنه مش ملزم يصرف علينا في الرفاهيات، ومعتبر الهدم من الرفاهيات، وبسبب بخله اتخانقنا»، إذ أجبرها على حضور حفل زفاف شقيقته الصغرى بملابس قديمة وسط عائلته الذين كانوا يرتدون ملابس باهظة وآخر موديل.
وبعد الشجار الأخير الذي تم أمام أقاربه داخل حفل الزفاف أصرت على الطلاق، لكنه رفض وهددها بحرمانها من أطفالها، فأقامت ضده دعوى طلاق للضرر في محكمة الأسرة في روض الفرج وحملت رقم 1307 أحوال شخصية، مفسرة سبب طلبها للطلاق بأنه لم تعد تتحمل طريقته في العيش، على أن يتم الحكم خلال جلسة شهر مايو المقبل.